أفاد مراسل “حلب اليوم” بعودة نشاط التسويات الأمنية في ريف دمشق، خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد تعليقها خلال فترة تنفيذ مرسوم “العفو الشامل” الذي أصدره رئيس النظام بشار الأسد مطلع الشهر الجاري.
وأوضح مراسلنا أنّ التسويات بدأت في مدينة “القطيفة” في القلمون ووصلت إلى بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، حيث تم التركيز على بند منح التأجيل للمتخلفين والمنشقين عن الخدمة العسكرية مع جيش النظام.
وأضاف مراسلنا أنّ ملف التسويات في منطقة القلمون تضمن عودة بعض اللاجئين السوريين من لبنان إلى سوريا بعد تقديم ضمانات بعدم التعرض لهم بعد التسوية، كما سيتم تسجيل قوائم للراغبين بالعودة من لبنان خلال الفترة القادمة بعد تحققهم من صحة ادعاءات النظام بعدم التعرض للذين سبقوهم بالعودة.
وأشار مراسلنا إلى أنّ قوات النظام قررت منح تأجيل ستة أشهر عن الخدمة الإلزامية للمتخلفين في مناطق التسويات، في حين حددت مهلة خمسة أيام لعودة المنشقين عن جيش النظام إلى قطعهم العسكرية، ورفضت فتح ملف المعتقلين نهائياً بحجة وجود عفو شامل يتم العمل على تنفيذه.
الجدير ذكره أنّ قوات النظام عملت خلال الفترة الماضية على تنفيذ العفو الذي أصدره رئيس النظام بشار الأسد، لكنها لم تفرج سوى عن 527 معتقلاً من أصل 132 ألفاً في سجونها، بحسب تقرير أًصدرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أمس الجمعة.