نعت والدتان سوريتان بنتيهما المفقودتين بعد حادثة غرق قارب طالبي لجوء في البحر المتوسط، وذلك خلال محاولة الجيش اللبناني توقيفه قبالة سواحل لبنان، حسب وكالة “فرانس برس”.
وقالت “شوافة خضر” والدة “جندة سعيد” البالغة من العمر 27 عاماً المفقودة منذ غرق قارب اللاجئين في مقابلة مع الوكالة، “سأنتظرها كل ليلة وأدعو الله أن يحافظ عليها، ربما تكون قد ضاعت على الشاطئ في مكان ما”.
وأعربت “خضر” البالغة من العمر 60 عاماً عن حزنها لفقدان ابنتها التي استقلت القارب على أمل الوصول إلى خطيبها الموجود في ألمانيا.
بينما ذكرت “هيام سعدون”، والدة “إيناس عبد السلام” البالغة من العمر 23 عاماً المفقودة أيضاً، أنها ستقيم جنازة لابنتها داخل خيمة في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، رغم عدم العثور على ابنتها حتى الآن.
واستطردت “سعدون” (42 عاماً) بالقول: “آمل أن يجد رجال الإنقاذ الجثة في النهاية، وابنتي أرادت منذ فترة طويلة الفرار من سوريا، بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا، حيث ينتظرها خطيبها في ألمانيا”، وهو شقيق “جندة”.
وفي 26 من نيسان الماضي، أعلن الجيش اللبناني وفاة 8 أشخاص وإنقاذ 45 آخرين كانوا يستقلون مركباً بطريقة غير شرعية من لبنان باتجاه قبرص وأوروبا، وفقاً لـ “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية.