أطلق وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”، أمس الخميس، تصريحات حول اللاجئين السوريين في تركيا، وعن تساؤلات الشارع التركي بشأن ذلك، إضافة إلى حملات التحريض ضد السوريين في البلاد، حسبما نقلت قناة “TGRT HABER” التركية.
وقال “صويلو” في مقابلة تلفزيونية مع القناة، إنه البعض يتحدث عن وجود مليون ونصف من اللاجئين السوريين في مدينة إسطنبول وهذا كذب، مشيراً إلى أن عدد السوريين في المدينة يبلغ نصف مليون شخص، والبقية أجانب من السياح والعاملين وغيرهم.
وأوضح “صويلو” أن “شائعات تدفق السوريين إلى تركيا هدفها نشر الكراهية ضدهم، فمنذ عام 2017 ليس هناك زيادة في أعدادهم”، مبيناً أن ما يحدث سببه ليس اللاجئين بل استخدامهم كورقة لانتخابات 2023.
وحول حملات التحريض ضد اللاجئين السويين، ذكر “صويلو” أن ازدياد تلك الحملات على السوريين في تركيا جاء بسبب اقتراح موعد الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن الفيديوهات التي انتشرت مؤخراً على أنها لسوريين ملفقة وغير صحيحة.
وأشاد المسؤول التركي بالسوريين في زيادة الإنتاج في تركيا، مطالباً المعارضة التركية بالنظر إلى الصادرات التي زادت 3 مليار دولار مؤخراً، لافتاً إلى أن “المصانع تنهض باليد العاملة السورية دون منحهم ضمانهم الاجتماعي ثم تأتي المعارضة التركية للصحافة ويقولون نحن في أزمة بسبب اللاجئين”.
خطة مشروع إعادة مليون سوري إلى بلادهم
وفي السياق، بين “صويلو” أن أنه بعد الادعاءات التي انتشرت مؤخراً بين الأتراك، حول بناء تركيا بيوت من الطوب في الشمال السوري من أموال الشعب السوري، بأن كل المنازل هي من أموال التبرعات.
وأضاف أن تركيا تستعد بناء نحو 100 ألف منزل في محافظة إدلب وتسليمها مع حلول نهاية العام الجاري، موضحاً أن تمويل مشاريع المنازل والتي تبلغ مساحاتها 40 و60 و80 متراً مربعاً هو من المنظمات الخيرية الدولية بالكامل، وأن المشروع يهدف بناء 250 ألف منزل في الشمال السوري.
وحول الأشخاص الذين سيقطنون في المنازل، أفاد “صويلو” بأن اللاجئين السوريين في تركيا تحت الحماية المؤقتة هم من سينقلون إلى هذه المشاريع السكنية، تحت مشروع العودة الطوعية، مبيناً أن المشاريع تنشأ في أكثر من منطقة وليس فقط في إدلب.
والثلاثاء الماضي، كشف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عن تحضير أنقرة لمشروع يتضمن إنشاء منازل من الطوب يتيح العودة الطوعية لمليون سوري إلى بلادهم، موضحاً حينها أن المشروع سيتم تنفيذه بدعم من منظمات مدنية وتركية ودولية، وسيكون شاملاً بصورة كبيرة، وسينفذ في 13 منطقة على رأسها إعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين، بالتعاون مع المجالس المحلية في تلك المناطق، وفقاً لوكالة “الأناضول”.