تحدث برنامج الأغذية العالمي في تقرير له، أمس الأول الخميس، عن الأوضاع الإنسانية في سوريا، وذلك من خلال استطلاع أجراه في جميع المحافظات السورية.
وبحسب أحدث بيانات البرنامج الصادرة في آذار الماضي، فإن أكثر من نصف الأسر السورية التي جرت مقابلتها (52%) في شباط الماضي، استهلاكها الغذائي ضعيف أو محدود، كما دفع التأكل المستمر للقوة الشرائية ومصادر الرزق غير المستقرة العديد من الأسر إلى تحمل المزيد من الديون.
وأوضحت بيانات البرنامج الصادرة في شباط الماضي، أن 72% من الأسر السورية التي شملها الاستطلاع في جميع المحافظات اشترت طعاماً بالدَّين بسبب نقص المال، وكان شراء الطعام بالدَّين أكثر شيوعاً بين النازحين داخلياً والأسر العائدة مقارنة بالسكان.
وبين الاستطلاع أن نحو 14% من الأسر التي شملها الاستطلاع في جميع أنحاء سوريا أخرجت الأطفال في سن التعليم الإلزامي من المدرسة، لجعلهم يشاركون في أنشطة مدرة للدخل والمساهمة في دخل الأسرة، ما يحرمهم من التعليم ويعرضهم لقضايا أخرى تتعلق بالسلامة والحماية.
مساعدات “برنامج الأغذية العالمي” إلى سوريا
وأشار البرنامج في تقريره إلى أنه أرسل مساعدات غذائية ومالية تكفي ما يقدر بنحو 5.7 مليون شخص في جميع المحافظات السورية الـ 14، عبر جميع الأنشطة في سوريا في آذار الماضي.
كما وزع البرنامج 3.4 مليون دولار أمريكي على شكل تحويلات قائمة على النقد على 175 ألف مستفيد من البرنامج.
ولفت البرنامج إلى أن عمليات التسليم عبر الحدود من تركيا شكلت 27% من إجمالي المساعدات الغذائية العامة التي أرسلها البرنامج، ويشمل ذلك الحصص الغذائية لنحو 1.45 مليون شخص في مناطق إدلب ومحافظة حلب التي يتعذر الوصول إليها من داخل سوريا.
وفي الخامس من الشهر الماضي، قال برنامج الأغذية العالمي في تقريره السنوي لعام 2021، إن 3 من كل 5 أشخاص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء البلاد.