قال “مراسل “حلب اليوم” إنّ معاناة الطلاب في مدارس ريف دمشق تضاعفت، مؤخراً، بسبب تفاقم أزمة نقص الكوادر التعليمية، ومعلمي الاختصاصات، لا سيما بعد الموجة الأخيرة من الاستقالات التي شهدتها المنطقة.
ونقل مراسلنا عن طلاب في مدرسة “سعسع المختلطة” بريف دمشق الغربي أنّ بعض معلمي الاختصاصات تعمدوا التقصير في إعطاء المنهاج لدفع الطلاب للتسجيل في دورات تقوية أعلنوا عنها بالتنسيق مع معاهد خاصة في المنطقة، الأمر الذي انعكس على الطلاب بشكل سلبي.
وبحسب الطلاب، فقد تم إبلاغ المدراء والمسؤولين عن الأمر، إلّا أنّهم رفضوا التدخل فيه بحجة “عدم وجود دليل على تعمدهم لذلك”، حيث يبرر المعلمون التقصير بضرورة إيصال الفكرة وتأكيدها بشكلٍ كامل، على حد تعبيرهم.
وأشار مراسلنا إلى أنّ تكاليف الدورات والدروس الخاصة ارتفعت بالتزامن مع اقتراب الامتحانات النهائية، حيث يستغل بعض المعلمون هذه الفترة من العام لتحسين أوضاعهم الاقتصادية في ظل الإقبال المتزايد على هذه الدورات مع نهاية كل عامٍ دراسي.
الجدير ذكره أنّ مدارس ريف دمشق شهدت تسرباً كبيراً لكوادر تعليمية وإدارية، خلال الأشهر الماضية، وذلك لأسباب اقتصادية ومعيشية، حيث يأمل المستقيلون تحسين أوضاعهم بعد الخروج إلى الأعمال الخاصة بدلاً من التعليم، وفقاً لمراسلنا.