قال رئيس الائتلاف الوطني السوري “سالم المسلط”، اليوم الجمعة، إن 60 عضواً وافقوا على تعديل النظام الداخلي للائتلاف، مشيراً إلى أن أهداف الائتلاف كانت ولا زالت هي وحدة المعارضة.
وأوضح “المسلط” خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الائتلاف بمدينة إسطنبول، أن رئاسة الائتلاف ستكون لمدة سنتين وليس لمدة عام واحد، معتبراً أنه ما جرى هو استبدال منطقي يحصل في كل مؤسسة.
واستطرد بالقول: “عنواننا الرئيس كان هو إصلاح الائتلاف ونسعى لتمثيل مجالس ومنظمات وجهات فاعلة في الداخل والجاليات السورية في الخارج ضمن مكونات الائتلاف”.
ورداً على سؤال مراسل “حلب اليوم” حول الأقوال التي تتحدث عن أن مجموعة “جي فور” هي من تتحكم بقرارات الائتلاف معتمدة على العلاقات الدولية، أجاب “المسلط”: “من صوّت على قرار تعديل النظام الداخلي هم 60 شخصاً ومن غير المنطق أن يفرض أربعة أشخاص آراءهم على هذا العدد مع احترامنا لكل جهد مبذول من قبلهم”.
وأضاف، أن ما “نقوم به ضمن أجندة وطنية سورية، وعلى الرغم من أننا نعيش على الأراضي التركية إلا أنه لم يحدث أي تدخل بأي قرار أو إجراء نريد القيام به”.
وحول العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، نفى رئيس الائتلاف الوطني أي تطبيع للعلاقات بين تركيا ونظام الأسد، مشيراً إلى أنه “من يتعامل مع النظام يجب أن يُكشف ويُتخذ إجراء وطني بحقه”.
وأمس الخميس، أصدرت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري عدة قرارات تضمنت زيادة تمثيل رابطة المستقلين الكرد داخل الهيئة العامة من معقد واحد إلى ثلاثة مقاعد، وإنهاء عضوية أربعة مكونات من الائتلاف وهي “حركة العمل الوطني”، و”الكتلة الوطنية المؤسسة”، و”الحراك الثوري”، و”الحركة الكردية المستقلة”، فيما صوت أعضاء الهيئة العامة على إبقاء كل من “هشام مروة”، و”نصر الحريري” كأعضاء مستقلين، حسب الموقع الرسمي للائتلاف.
كما منح أعضاء الهيئة العامة الثقة لوزير التربية والتعليم الجديد في الحكومة السورية المؤقتة، “جهاد أكرم الحجازي”، الحاصل على شهادة الدكتوراه في الجغرافيا الطبيعية من جامعة عين شمس في القاهرة، والذي شغل منصب نائب عميد كلية الآداب ورئيس قسم التاريخ والجغرافيا في جامعة حلب الحرة.
وكان الائتلاف الوطني استبعد في 2 من الشهر الجاري، 14 عضواً من أعضائه هم: “عبد الله الفرج، وجمال الورد، وأمل شيخو، وحاتم الظاهر، وكفاح مراد، وجلال خانجي، وعبد المجيد الشريف، وعلا عباس، ومحمد صفوان جندلي، وحسين العبد الله، وزياد العلي، ووليد إبراهيم، ومحمد أيمن الجمال، وحسان الهاشمي”، دو تقديم معلومات واضحة عن أسباب القرار.
كما تضمن القرار أيضاً قائمة بأسماء الشخصيات التي تم استبدالهم عن ممثلي المجالس المحلية لمحافظات إدلب وحلب والرقجة ودير الزور، وهم ممثل مجلس إدلب “عدنان ناصر الرحمون”، وممثل مجلس حلب “أحمد شحادي”، وممثل مجلس دير الزور “رياض الحسن”، وممثل مجلس الرقة “مصطفى النواف”.
يشار إلى أن رئيس الائتلاف الوطني “سالم المسلط”، قال حينها إن القرار “يشمل تعديل النظام الداخلي للائتلاف، واعتماد تعديلات قانونية تعيد الحيوية لنشاطه، وأنه سيتم إعادة تشكيل لجنة العضوية، وإعطائها الصلاحيات الكافية للنظر بطلبات العضوية المقدمة في السابق، وقرارات الاستبدال المقدمة من مكونات الائتلاف”.