شكل ارتفاع الأسعار غير المسبوق سداً أمام الأهالي في محافظة درعا وحرمهم من بعض طقوسهم الرمضانية، حسبما أفاد مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن الكثير من الأهالي اضطروا إلى إلغاء بعض الطقوس الرمضانية لهذا العام، بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار، ومن أبرزها أسعار الحلويات التي اعتادوا على وجودها إلى جانب وجبة الإفطار بشكلٍ يومي في شهر رمضان من كل عام.
وتحدث “مأمون الزعيم” أحد سكان ريف درعا الشرقي لـ”حلب اليوم” أن شهر رمضان الحالي يختلف بشكلٍ كبير عن السنوات الفائتة من حيث الطقوس التي غابت عن الأهالي والتي كانت من الأساسيات سابقاً بينما اليوم تحولت إلى كماليات.
وأضاف “الزعيم” أنه اعتاد في السنوات الماضية على جمع أشقائه وشقيقاته في بيته لتناول وجبة الإفطار بشكلٍ جماعي ما يقارب أربع مرات خلال شهر رمضان، لكن هذا العام لا يفكر أبداً بالتطرق إلى هذا الطقس بسبب الارتفاع غير المعتاد في أسعار المواد الغذائية والخضروات واللحوم.
وأكد “الزعيم” على أن سعر الكيلو الواحد من الدجاج وصل اليوم إلى ما يقارب من 10 آلاف ليرة سورية، وأصبح شراؤه الفروج لعائلته يقتصره على كل أسبوعين مرة واحدة فقط.
وأشار “الزعيم” إلى أن طقوس الإفطار الجماعي للعائلة اليوم بحاجة إلى أكثر من 500 ألف ليرة، لشراء حاجيات الإفطار إلى جانب شراء الحلويات والمشروبات التي تعتبر رئيسية على المائدة في رمضان وهي “التمر هندي العرق سوس وعصير التوت الشامي”.
الجدير بالذكر أن معظم مدن وبلدات محافظة درعا تشهد هذا العام غياباً كاملاً للأجواء الرمضانية، نتيجة ارتفاع الأسعار، وضعف القدرة الشرائية لدى نسبة كبيرة من أهالي المحافظة، وفقاً لمراسلنا.