أفاد مراسل “حلب اليوم” بأن غياب المراكز الصحية المعنية بتأمين العلاج والأدوية لمرضى السرطان في محافظة درعا يتسبب لهم بمتاعب كبيرة.
وقال مراسلنا إن جميع مرضى السرطان في المحافظة يضطرون للذهاب إلى العاصمة دمشق بهدف الحصول على الأدوية التي تعطى لهم بشكل شهري، أو لأخذ جرعات كيميائية بشكل مجاني.
ومن جانبه تحدث “موسى العمري” أحد سكان ريف درعا الشرقي، لـ”حلب اليوم” أنه يعاني من مرض السرطان في الدم منذ أكثر من 13 عاماً، وللحظة لم يتم توفير أي مركز مخصص لمتابعة أمور المرضى في المحافظة.
وأضاف “العمري” أن حالته لم تحتاج لتناول الجرعات الكيميائية بل أن هناك أدوية يتم تسليمها لهم بشكل شهري في أحد المراكز الصحية في دمشق.
وأشار “العمري” إلى أن، سعر الأدوية التي يتقاضها وصل إلى ما يقارب من مليون ونصف، إلا أن إحدى الجمعيات تكفلت في دفع ثمنها، لكن في الشهور الأخيرة طلبت الجمعية من المرضى المساعدة بجزء من ثمن الأدوية.
وأكد “العمري” على أن حالته الصحية في الكثير من الأحيان لا تسمح له بالذهاب إلى العاصمة لدمشق لاستلام الأدوية، حيث يضطر إلى الاستعانة بأحد أقاربه للذهاب عوضاً عنه.
الجدير بالذكر أن الواقع الصحي في محافظة درعا يشهد تراجعا ملحوظا في السنوات الماضية حيث تفتقر المشافي الحكومية للأدوية والمسلتزمات والأجهزة الطبية، إلى جانب مغادرة عدد كبير من الكوادر الطبية من أطباء وممرضين نتيجة الأوضاع الأمنية التي تشهدها المنطقة.