قال رئيس هيئة التفاوض السورية “أنس العبدة”، خلال مؤتمر صحفي في تركيا عُقِد اليوم الخميس، إن هناك خطراً حقيقياً يستهدف العملية السياسية في سوريا، بالإضافة لوجود “بوادر لتمييع القرارات الدولية الخاصة بسوريا من أطراف دولية عديدة”.
وأكد “العبدة” أن “القرار 2254 هو خارطة طريق للانتقال السياسي”، رافضاً التصريحات المحسوبة على جهات داعمة للنظام والتي تهدف لتمييع القرار الأممي وضرب الانتقال السياسي”.
وتابع: “قبل أيام زار المبعوث الدولي “غير بيدرسون” طهران وأصدرت الخارجية بياناً عن اللقاء نسبت فيه أقوالاً للمبعوث الدولي، وبسبب الترجمات خرجت عدة صيغ للإعلام منها أنه قال “كل الأطراف في الملف السوري لا تتحدث عن التغير”.
وأعرب رئيس هيئة التفاوض عن أسفه من صمت الأمم المتحدة عن هذا الأمر على الرغم من أن التصريحات منسوبة بشكلٍ مباشر بين قوسين للمبعوث الدولي، مردفاً: “نتفهم موضوع الترجمات ولكن هناك مسؤولية على الأمم المتحدة ولم يحصل توضيح بعد الزيارة”.
ولفت العبدة في حديثه إلى أنه اجتمع بقطر مع “رياض حجاب”، واطلع منه على هدف المؤتمر المزمع عقده في الدوحة الشهر القادم، حيث أكّد أنه عبارة عن ندوة علمية بحثية لا تحمل أي طابع سياسي أو تشكيل جسم سياسي معارض موازي لأجسام أخرى.
وفيما يخص خط الغاز المغذّي للبنان قال : “ليس هناك حتى الآن رسالة تطمين أو استثناء من الإدارة الأمريكية بخصوص هذا المشروع من عقوبات “قانون قيصر” وكل ما ورد في الإعلام اللبناني غير صحيح”.
وعن خيارات المعارضة أفاد: “نحن لدينا أرض وقوة عسكرية وقدرة على الصمود المجتمعي والحكومي أكثر من مناطق سيطرة النظام، ونستطيع أن نكون ثابتين بمطالبنا السياسية والانتقال السياسي فعلينا الثبات وإفشال محاولات تمييع القرار”.
واختتم المؤتمر بحديثه لمراسل “حلب اليوم” عند سؤاله عن سير العملية السياسية بشكلٍ عام في ظل كل التطورات السياسية ومحاولات تعويم نظام الأسد والتطبيع معه، حيث قال : “النظام وأتباعه يحاولون خلق انطباع أن النظام بطريقه للانتصار”، مؤكداً أن روسيا تحاول منذ سنتين الضغط على الدول لإعادة علاقاتها مع نظام الأسد وهذا لا يجب أن يدفعنا لتقديم أي تنازلات تجاه مطالبنا في الحصول على أهدافنا”.