تحدثت مجلة “فورين بوليسي” في تقرير لها، أمس الثلاثاء، عن مدى جدوى العقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد.
وقالت المجلة إن العقوبات المفروضة على النظام هي محل خلاف عميق بين مجموعتين، الأولى إلغاءها استسلاماً لتكتيكات روسيا والنظام، فيما تراها الثانية غير مجدية وسبباً لموجة نزوح جديدة.
وبحسب المجلة، فإن خبراء اتفقوا على أهمية العقوبات الفردية على النظام، ويجمعون على تحديد المزيد من الشخصيات في الأجهزة الأمنية ومعاقبتها، إضافة إلى محكمة مجرمي الحرب السوريين في محاكم أوروبية بموجب ما يُعرف بـ “الولاية القضائية العالمية”.
وأشارت المجلة إلى أن الخلاف يظهر فيما يخص العقوبات المفروضة في إطار قانون “قيصر”، إذ ترى مجموعة من الخبراء أن تخفيف العقوبات خوفاً من تدفق اللاجئين، قد يرقى لأن يكون استسلاماً لتكتيكات روسيا والنظام، الذي لم يرضخ لأي من مطالب المجتمع الدولي.
وبينت المجلة أن المجموعة الثانية، ترى أن رئيس النظام، “بشار الأسد”، بالسلطة وعدم إمكانية إسقاطه من قبل المعارضة أو حليفه الروسي في وقت قريب، يجعلان العقوبات الواسعة عديمة الجدوى، ويتطلبان من أمريكا سياسة أكثر دقة للاستفادة من العقوبات، مع تخفيف الضائقة الاقتصادية على السوريين، وإبقائهم في منازلهم.
واختتمت المجلة تقريرها واصفةً سياسة إدارة الرئيس الأمريكي، “جو بايدن”، تجاه سوريا بـ “المشوشة”، وأنها فشلت في إيجاد توازن للضغط من أجل التغيير في سلوك نظام الأسد، ما يظهر أن الإدارة غير راغبة في تجاوز ذلك.