اشتكى سكان بناء في حي الحضارة بمدينة حمص من تردد مجموعة من الشباب والفتيات إلى شقة في البناء في ساعات متأخرة من الليل، وطالبوا بفتح تحقيق حول الشخص الذي استأجر الشقة، معربين عن انزعاجهم من تحويل منزل في بناء سكني لوكر دعارة إلى جانب الأصوات الصاخبة الصادرة من داخل الشقة بشكل يومي لساعات متأخرة من الليل.
وأفاد مُراسل حلب اليوم في حمص بإلقاء دورية تابعة لفرع الأمن العسكري القبض على اثنين من أصحاب الشقق داخل البناية المذكورة بعد أن تكررت شكواهم لفرع الامن الجنائي، ليتضح أن مستأجر الشقة امرأة تُدير مجموعة من الفتيات اللواتي يعملن بمجال الدعارة.
وأضاف مراسلنا نقلاً عن مصدر محلي أن المدعوة “نسرين” مديرة الشبكة حاولت إغراء جيرانها بمبالغ مالية بشكل شهري شرط عدم التقدم ببلاغات للسلطات الأمنية، الأمر الذي رفضه أهالي البناء، وأصروا على إخلاء الشقة “بموجب القانون” الذي يمنع مزاولة الدعارة داخل المباني السكنية.
ولفت المصدر إلى أن “نسرين” تربطها علاقة وثيقة مع عدد من الضباط داخل الفرع 261 وعلى رأسهم العقيد غالب رئيس قسم الدوريات، والمقدم علي منصور رئيس قسم التحقيق، حيث لفقا مجموعة من التهم بحق رجلين من سكان البناية المسؤولين عن تحريك الدعوى لدى فرع الأمن الجنائي، وألقي القبض عليهما في محاولة منهما لإنهاء القضية.
مراسل حلب اليوم أفاد بقيام أبناء الموقوفين بالتوجه إلى رئيس فرع الامن العسكري 261 بحمص العميد محمد سليمان قنا، وهددوا بإيصال شكواهم لشعبة المخابرات العسكرية في دمشق في حال لم يتم إطلاق سراح الموقوفين على الفور.
ووعد العميد محمد قنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق سراحهما بأسرع وقت، بالإضافة لفتح تحقيق موسع مع الضابطين المتورطين في إدارة شبكة الدعارة داخل حي الحضارة وتقديمهما للقضاء العسكري “أصولاً” في حال ثبتت عليهما التهمة.
وأشار مراسلنا إلى أن شبكات الدعارة انتشرت بشكل لافت خلال الأعوام الثلاثة الماضية داخل مدينة حمص، حيث تعمل مجموعات منظمة من الفتيات على استقطاب أخريات للعمل بهذا المجال مستغلين حاجتهم للمال نظراً لتردي الأوضاع المعيشية التي ألقت بظلالها على مختلف الشرائح المجتمعية في مدينة حمص وريفها.