لم يكتفِ نظام الأسد بتدمير سوريا واقتصادها وتهجير نصف شعبها فاليوم أصبحت بلد الحضارات المصدر الأول لتصنيع وتصدير المخدرات.
على أنقاض سوريا عنوان تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشف أن تجارة المخدرات يديرها أقارب رئيس النظام وتدر عليهم مليارات الدولارات متجاوزة صادرات سوريا القانونية مجتمعة.
الإنتاج والتوزع تشرف عليه الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، الأخ الأصغر لرئيس النظام يقول التحقيق ويؤكد أن كل مقومات نجاح هذه التجارة باتت متوفرة من خبراء خلط الأدوية مروراً بالمصانع وصولا إلى ممرات الشحن في البحر المتوسط، وطرق التهريب البرية إلى الأردن ولبنان والعراق.
الصحيفة قالت إنها استندت على معلومات جهات إنفاذ القانون ومسؤولين في 10 دول إضافة لمقابلات مع خبراء مخدرات دوليين مضيفة أنه لم يتسن لها الوصول إلى ماهر الأسد للتعليق على الموضوع فيما لم يرد مسؤولون من وزارة إعلام النظام وبعثته الدبلوماسية في فيينا على الصحيفة التي فتحت المجال لهم الرد ونقلت عن المبعوث الأميركي جويل ريبيرن قوله:
“نظام الأسد هو الذي يصدّر المخدرات حرفيا، وأكبرُ عقبة في مكافحة هذه التجارة هي أن “صناعة المخدرات تحظى بدعم نظام ليس لديه سبب وجيه للمساعدة في إغلاقها”.
رئيس دائرة المخدرات في مديرية الأمن العام الأردني العقيد حسن القضاة عزز رواية الصحيفة الأمريكية مؤكداً أن مصانع الكبتاغون موجودة في مناطق سيطرة الفرقة الرابعة وتحت حمايتها.
لم يترك النظام حداً من الحدود إلا وتجاوزه دون رقيب أو حسيب، فيما أشار موقع “ناشونال إنترست” الأميركي الشهر الماضي، إلى أن “قانون التفويض الوطني” للعام 2022، الذي سيعرض قريبا على مجلس الشيوخ الأميركي.
للتصويت عليه، يتضمن مادة تسعى إلى معالجة معضلة تجارة المخدرات التي مصدرها سورية وبتهيئة من نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: “على طريقة المافيا”.. نظام الأسد يشن حملة للاستيلاء على عشرات الشركات