منجم استخراج الفوسفات بريف حمص الشرقي – خاص حلب اليوم
قال مراسل “حلب اليوم” إن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني نقلت، خلال الأسبوع الماضي، ما يزيد عن 40 شاحنة محملة بمادة الفوسفات من ريف حمص الشرقي إلى داخل الأراضي اللبنانية، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل عناصر ميليشيا حزب الله اللبناني التيي عمل على إدخالها إلى لبنان عبر معابر غير رسمية مع سوريا.
وتعمل شركات نقل مدنية مع الميليشيات الإيرانية ضمن مناجم استخراج الفوسفات في منطقة الصوانة شرق حمص بموجب عقود سنوية، تضمن من خلالها إيران إدخالها إلى كل من لبنان والعراق دون التعرض لتفتيشها من قبل حواجز قوات النظام المنتشرة على الطرقات، فضلاً عن ضمان سلامتها وتعويض مالكيها عن أي أضرار تلحق بها أثناء عملية الشحن.
مصدر محلي تحدث لمراسل “حلب اليوم” عن دفع الميليشيات الإيرانية مبلغ 300 دولار أمريكي عن كل حمل فوسفات يدخل الأراضي اللبنانية، بالإضافة لتوفير مادة المازوت والزيت للشاحنات التي تنقل ما يقارب من 60 إلى 70 طن من مادة الفوسفات للشاحنة الواحدة.
ولفت المصدر إلى أن الأجور المرتفعة المقدرة بنحو مليون ليرة سورية دفعت أصحاب سيارات الشحن للعمل لدى الميليشيات الإيرانية، نظراً لتدهور الوضع المعيشي من جهة، والمضايقات والإتاوات المالية التي يتعرضون لها في حال عملهم على نقل البضائع على الخط الداخلي من قبل حواجز الفرقة الرابعة من جهة أخرى.
وكانت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني نقلت ما يقارب الـ 50 سيارة شاحنة محملة بالفوسفات من منجم الصوانة بريف حمص الشرقي إلى الحدود السورية العراقية منتصف شهر تشرين الأول الماضي، تحت مرأى من حواجز قوات النظام المتواجدة على أوتوستراد حمص-دير الزور، والتي لم تحرك ساكناً حيال هذا الأمر.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة النظام منحت شركات استثمار روسية وإيرانية عقوداً طويلة الأمد بإصلاح وترميمم مناجم استخراج الفوسفات في منطقتي الصوانة وخنيفيس بريف حمص الشرقي، وتعمل على نقله إلى محافظة طرطوس قبل أن تبدأ عملية شحنه عبر البواخر إلى كل من طهران وموسكو.