أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الاثنين، عن فتح تحقيق بشأن الغارة الجوية التي استهدف إحدى مناطق شمال شرقي سوريا عام 2019، حسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، “جون كيربي”، فإن وزير الدفاع “لويد أوستن”، عين قائد قيادة القوات الأمريكية الجنرال، “مايكل إكس جاريت”، لإجراء تحقيق يقيم من خلاله حجم الخسائر في صفوف المدنيين، وما إذا كانت الغارة تنتهك قوانين الحرب.
وأشار “كيربي” إلى أنه أمام “جاريت” 90 يوماً لإكمال تحقيقه، وسيتضمن تحديد ما إذا كان ينبغي اتخاذ إجراءات محاسبة ضد المتورطين في الهجوم.
وكان “كيربي” أعلن في 16 من الشهر الجاري، أن “أوستن” طالب القيادة المركزية باطلاعه على تفاصيل الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل مدنيين في بلدة الباغوز بريف دير الزور عام 2019، حسبما نقلت وكالة “الأناضول”.
وتحدث “كيربي” حينها خلال مؤتمر صحفي عما نشرته صحف مؤخراً حول سقوط قرابة 70 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، في غارة جوية أمريكية شرقي سوريا في 18 من آذار عام 2019.
يشار إلى أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية كشفت في تقرير لها في وقت سابق من الشهر الجاري، عن إخفاء الولايات المتحدة لضربة جوية في سوريا عام 2019، أدت إلى مقتل عشرات المدنيين.
وقالت الصحيفة حينها إن طائرة عسكرية أمريكية من دون طيار من طراز “F-15E” حلقت في سماء المنطقة بحثاً عن أهداف عسكرية عندما حُوصر عناصر “تنظيم الدولة” في حقل ترابي بجوار بلدة الباغوز بريف دير الزور أسقطت قنبلة بوزن 500 رطلاً على مجموعة كبيرة من النساء والأطفال المتجمعين عند ضفة نهر.
ووفق الصحيفة، فقد أسقطت طائرة قنبلة أخرى بوزن 2000 رطلًا على الناجين من الضربة الأولى، ما أسفر عن مقتل 70 شخصاً وفق التقييم الأولي لأضرار الهجوم، في 18 من آذار 2019.
الجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وبمساندة من التحالف الدولي سيطرت في آذار عام 2019، على منطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، التي كانت تعتبر آخر معاقل “تنظيم الدولة”.