أفاد مراسل “حلب اليوم” بتوقف البرنامج التعليمي لطلاب المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في عدد من قرى ريف مدينة سليمة بريف حماة الشرقي، وذلك بعد إضراب سائقي الحافلات عن العمل مطالبين بإرفادهم بمخصصات إضافية من مادة المازوت.
وأضاف مراسلنا أنه تم إغلاق مدارس قرى كل من “تل ذهب – تمّك – دنيبة – حلبان – طيبة تركي – البردونة – دنيين” بريف مدينة سلمية الشمالي، وأخطرت مديريات المدارس بكتاب خطي لمدير التربية والتعليم في حماة التابع لحكومة النظام، تمّ إبلاغه بضرورة التحرك سريعاً لحل المشكلة الناتجة عن رفض السائقين نقل المعلمين من مدينة سلمية إلى القرى المذكورة آنفاً.
من جهته؛ أعلن مدير التربية والتعليم في حماة “يحيى المنجد” التابع لحكومة النظام أن العملية التعليمة ستستمر خلال أسرع وقتٍ ممكن، وطالب مدير المنطقة في مدينة سلمية بالوقوف على حلٍّ جذري للمشكلة بدءاً من اجتماعه مع أصحاب السرافيس وإنذارهم في حال لم يتابعوا عملهم وفق التعليمات المنصوص عليها.
“المنجد” قال خلال تصريحات أدلى بها لإحدى وسائل الإعلام الموالية للنظام، إن مخصصات المازوت تمّ توزيعها على السائقين بحسب المعلومات الواردة من الإدارة التموينية للمحروقات في المنطقة، لافتاً إلى أن بيع المخصصات من قبل أصحاب السرافيس بات أمراً شائعاً في الآونة الأخيرة، وأنه سيتم محاسبة أي سائق يتوانى عن مزاولة عمله.
“غياث. م” أحد سائقي خط سلمية – البردونة تحدث لمراسلنا، بأن المخصصات التي يتم توزيعها على الحافلات لا تكفي سوى لنقلة واحدة، باعتبار أن طول الخط 56كم ذهاباً – إياباً والتي تم تخصيص كمية 20 لتر بشكل يومي محتمةً علينا نقل المعلمين، وإحضارهم نهاية الدوام الرسمي، ما يضّطرنا في الكثير من الأحيان لشراء المازوت “الحر” بسعر 2300 ليرة سورية، في حين أن تسعيرته التموينية 650 ليرة.
وبحسب “غياث”، فإن السائقين تقدموا بعدد من الطلبات للجهات المسؤولة عن تقدير كمية المازوت في مدينة سلمية، إلا أن الرد كان يأتي مع عدم الموافقة نظراً لعدم وجود ميزانية متاحة في المرحلة الحالية.
بدورهم ؛تحدث عدد من أهالي الطلاب عن استيائهم من الفشل التنظيمي لحكومة النظام، لا سيما القطاع التعليمي الذي بات آخر اهتمامات المسؤولين، وسط حالة من الاستغراب حول استمرار العام الدراسي في ظل جائحة كورونا التي تعصف بالبلاد، وتوقفه بشكلٍ مفاجئ بعد عجز السلطات عن تأمين المحروقات للسرافيس لنقل المعلمين.