قال مراسل “حلب اليوم” إن أهالي محافظة درعا، يعانون من ارتفاع تكاليف علاج المصابين في فيروس كورونا ضمن المشافي الخاصة، نتيجة عدم توفر العلاج اللازم في مشفى درعا الوطني.
وأضاف مراسلنا أن تكلفة الليلة الواحدة في المشفى الخاص للمصاب بفيروس كورونا في محافظة درعا، تبلغ أكثر من مليون ليرة سورية.
وتحدث “معمر المفعلاني” أحد أهالي مدينة درعا لـ”حلب اليوم” أن والده يقطن داخل غرفة العناية المشددة في إحدى مشافي مدينة درعا الخاصة، منذ 20 يوم، وأن تكلفة الليلة الواحدة مليون ليرة سورية، حيث هناك أدوية تصل سعر الإبرة الواحدة منها إلى ما يقارب من 150 ألف ليرة سورية.
وأكد “المفعلاني” أن التكاليف العالية لعلاج والده أجبرته على بيع سيارته التي كان يعمل عليها، وتعتبر مصدر رزق وحيد لهُ بمبلغ يقدر بـ 40 مليون ليرة سورية، حيث تم صرف نصف سعر السيارة حتى اليوم ومازالت حالة والده الصحية غير مستقرة.
وأشار “المفعلاني” إلى أنه حتى المشافي الخاصة في بعض الأحيان تمر بنقص كبير في أسطوانات الأوكسجين، حيث اضطر في بعض الأحيان إلى تعبئة أسطوانة أوكسجين لوالده على نفقته الخاصة.
وكان “المفعلاني” قد أسعف والده إلى المشفى الوطني في البداية إلا أن الأطباء طلبوا منه نقله إلى مشفى خاص بسبب عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بمصابين فيروس كورونا في المشفى، فضلاً على أن والده يعاني من أمراض عديدة أبرزها ضعف في عضلة القلب والسكري.
الجدير بالذكر أن محافظة درعا تشهد مؤخراً ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، بالتزامن مع العمل على عدة مبادرات محلية للحد من التجمعات خوفاً من انتشار الفيروس بشكلٍ أكبر، وفقاً لمراسلنا.