أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى “إيثان غولدريتش” التزام بلاده بمعارضة التطبيع مع النظام.
وقال غولدريتش رداً على سؤال لمراسل حلب اليوم خلال في مؤتمر صحفي في إسطنبول: “حكومتنا لا تدعم التطبيع ولن تطبّع وتبلغ حكومات الدول الأخرى بذلك وإننا نرى بأن النظام السوري نظام خطر على اعتباره ارتكب العديد من الفظائع بحق شعبه و نبلغهم بذلك إضافة لأننا نبلغهم بأن من يطبّع مع النظام السوري عليه أن يأخذ بعين الاعتبار بأنه قد يخضع للعقوبات”
وأضاف غولدريتش خلال “نحن ملتزمون بموقفنا من نظام الأسد ونحمله المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات ضد المدنيين واستهداف المناطق السورية بالأسلحة الكيميائية، وكذلك ملتزمون بدعم العملية السياسية التي تهدف لتطبيق القرار الأممي 2254”.
وحدد غولدريتش ثلاثة أهداف لبلاده في سوريا حالياً وهي:
– زيادة المساعدات الإنسانية التي من شأنها أن تخفف من معاناة المدنيين.
– الاستمرار في محاربة تنظيم الدولة، لعدم إعطائه فرصة جديدة لإعادة هيكلة نفسه، حيث قال “سنبقى في سورية من أجل ذلك”.
– دعم عملية وقف إطلاق النار والهدن في كافة المناطق السورية لوقف قتل السوريين والتواصل مع معظم الأطراف للوصول إلى ذلك الهدف.
اقرأ أيضاً: أول تعليق من وزير الدفاع الأمريكي حول الغارات التي استهدفت مدنيين في الباغوز
وحول موقف الولايات المتحدة من قوات سوريا الديمقراطية قال بأننا “نعمل معهم على مواجهة داعش في شمال شرق سوريا ونعتبرهم شركات بينما نعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ونحن نميّز مابين الطرفين”,
وبخصوص ملف إيصال الطاقة عبر سوريا إلى لبنان ، قال غولدريتش: “نحن نسعى عبر التواصل مع كل الأطراف لإيصال الطاقة دون خرق العقوبات المفروضة على سوريا” واعتبر أن هدف واشنطن الأسمى “تعزيز التواصل مع كافة الأطراف السورية”، مضيفاً: “نضغط على نظام الأسد عبر العقوبات لتحسين أوضاع السوريين ودعم ملف حقوق الإنسان”.
وجاء المؤتمر الصحفي الذي خص فيه المسؤول الأمريكي وسائل إعلام سورية في إطار لقاءاته مع شرائح السوريين المختلفة كما قال، مضيفاً أنه يحاول لقاء أكبر شريحة ممكنة من السوريين.
وكان غولدريتش التقى في وقت سابق الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض والحكومة السورية المؤقتة وممثلي المجتمع المدني بهدف توضيح سياسة الولايات المتحدة بالنسبة للشأن السوري، كما زار شرق الفرات والتقى قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.