أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، “جون كيربي”، أمس الاثنين، أن الوزير “لويد أوستن”، طلب القيادة المركزية باطلاعه على تفاصيل الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل مدنيين في بلدة الباغوز بريف دير الزور عام 2019، حسبما نقلت وكالة “الأناضول”.
وتحدث “كيربي” خلال مؤتمر صحفي عما نشرته صحف مؤخراً حول سقوط قرابة 70 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، في غارة جوية أمريكية شرقي سوريا في 18 من آذار عام 2019.
وأضاف “كيربي”، أن الوزير “أوستن” لم يصدر معلومات خاصة بالتدقيق حول الغارة المذكورة، إلا أنه طالب قائد القيادة العسكرية المركزية، “كينيث ماكينزي”، باطلاعه على تفاصيل الهجوم.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة حريصة على الشفافية فيما يتعلق بالضحايا المدنيين، وإن لم يحالفهم النجاح دوماً، حسب تعبيره.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية كشفت في تقرير لها، السبت الماضي، عن إخفاء الولايات المتحدة لضربة جوية في سوريا عام 2019، أدت إلى مقتل عشرات المدنين.
وقالت الصحيفة إن طائرة عسكرية أمريكية من دون طيار من طراز “F-15E” حلقت في سماء المنطقة بحثاً عن أهداف عسكرية عندما حُوصر عناصر “تنظيم الدولة” في حقل ترابي بجوار بلدة الباغوز بريف دير الزور أسقطت قنبلة بوزن 500 رطلاً على مجموعة كبيرة من النساء والأطفال المتجمعين عند ضفة نهر.
وبحسب الصحيفة، فقد أسقطت طائرة قنبلة أخرى بوزن 2000 رطلًا على الناجين من الضربة الأولى، ما أسفر عن مقتل 70 شخصاً وفق التقييم الأولي لأضرار الهجوم، في 18 من آذار 2019.
ولفتت الصحيفة إلى أن الضربة الجوية الأمريكية على الباغوز كانت من أكبر حوادث الضحايا المدنيين في الحرب ضد “تنظيم الدولة”، لكن الجيش الأمريكي لم يعترف بها علناً.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وبمساندة من التحالف الدولي سيطرت في آذار عام 2019، على منطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، التي كانت تعتبر آخر معاقل “تنظيم الدولة”.