ارتفعت نسبة الإصابات بالأزمات القلبية بين الشباب في العاصمة دمشق وريفها بشكل ملحوظ، خلال الفترة الأخيرة، حيث يراجع العشرات أقسام الإسعاف في المشافي الحكومية والخاصة بعد إصابتهم بهذه الأزمات.
وتجاوز متوسط عدد مراجعي الإسعاف بين أعمار 20 و40 عاماً 20 حالة شهرياً، بحسب ما ذكر رئيس قسم الإسعاف في الهيئة العامة لمشفى “الباسل” لأمراض وجراحة القلب في العاصمة دمشق، الطبيب “منار العقاد”.
وحذّر العقاد من زيادة الأزمات القلبية بين الشباب، مرجعاً أسباب احتشاء العضلة القلبية لدى الشباب إلى التدخين بكل أنواعه لكونه يؤدي لحدوث تصلب في الشرايين واحتشاءات قلبية، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء “سانا” التابعة للنظام.
كما أشار العقاد إلى أنّ تعاطي بعض المواد المخدرة ونمط الحياة غير الصحي بالإضافة إلى التوترات النفسية التي تسببها ضغوط الحياة والعمل قد تسبب نقص في التروية القلبية، وتزيد من احتمال وقوع هذه المشاكل الصحية.
وأضاف مدير قسم الإسعاف أنّ مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا تسبب في بعض الأحيان تجلطات وخثرات واحتشاءات قلبية ودماغية وصمات رئوية.
ونبّه العقاد إلى أنّ الاحتشاءات القلبية لدى الشباب تكون قاتلة في معظم الأحيان، بسبب عدم تشكل التروية الرادفة في الشرايين لديهم، والتي من شأنها تشكيل الحماية الكافية لحياة المريض، وفق قوله.
الجدير ذكره أنّ الضغوط النفسية والأمنية تزايدت على السوريين في مناطق النظام بشكل كبير، خلال الفترة الأخيرة، حيث يبحث الشباب عن فرص عمل تساعدهم بالتقليل من صعوبات الحياة وحدة الغلاء، في ظل ظروف أمنية ونفسية صعبة للغاية، بحسب مراسلي “حلب اليوم”.