اعتبر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا جيمس جيفري، أن “أي حركة في شمال شرق سوريا سواء شرق أو غرب المنطقة الموجودة فيها تركيا الآن، والتي مكثت فيها منذ أكتوبر 2019، سيدفع القوات التركية إلى الاشتباك مع القوات الأمريكية”.
وأضاف جيفري أنه “ليس هذا فقط، بل القوات الروسية الموجودة شرق وغرب القوات التركية الموجودة هناك وهذا يمثل تعقيدا آخر”، مستطرداً أن “هذه عملية معقدة جداً” بالنسبة للقوات التركية.
وتابع: “الولايات المتحدة موجودة في شمال شرق سوريا ولا يمكن أن تتخلى عن شراكتها مع قسد لأنها فعالة جداً ضد تنظيم الدولة، وعناصره الإرهابيين الذين لا يزالون يشكلون تهديداً”، مستبعداً “أن يكون أردوغان حصل على ضوء أخضر من بايدن خلال لقاء قمة العشرين”.
وأكمل المبعوث السابق: أن “قوات سوريا الديمقراطية أعطوا ضمانات بأنه لن تكون هناك هجمات من شمال شرق سوريا على تركيا وتم احترام هذه التعهدات”، مضيفاً: أن “تركيا قامت بعدة ضربات ضد أهداف تصفها بالمتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني في شمال شرق وغرب سوريا في السنوات الماضية وهذا جزء من الردود الانتقامية”.
يذكر أن مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية اعتبرت أن الاحتفاظ ببقاء رمزي للقوات الأمريكية في سوريا سيعرض حياة الجنود للخطر، وأن اتخاذ قرار من قبل إدارة “بايدن” بعدم الانسحاب يعتبر خطأ استراتيجياً، مشيرةً إلى أن حماية القوات الأمريكية لقوات “قسد” ستدفع أنقرة للتصعيد، وبالتالي إضعاف العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا، حليفها في الناتو.