قالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، إن سوريا تشهد تصعيداً متواصلاً بعمليات القتال، ولا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين.
وأوضح رئيس لجنة التحقيق المعنية بالملف السوري “باولو بينيرو”، خلال كلمة ألقاها أمام اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هذا الوقت ليس مناسباً لعودة اللاجئين، مضيفاً أن التصعيد بعمليات العنف والقتال لم يتوقف خلال الأشهر الأخيرة.
وحذّر “بينيرو” المجتمع الدولي من الاعتقاد بأن النزاع في سوريا على وشك الانتهاء، لافتاً إلى أن الواقع السوري “يُثبت عدم صحة هذا الاعتقاد”.
وتطرقت اللجنة إلى الحصار الذي فرضه نظام الأسد وحليفه الروسي على درعا البلد، مشيرةً إلى أنه الحصار الأول منذ عام 2018 في سوريا، معربةً عن قلقها حول مصير آلاف المفقودين والمعتقلين في مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد.
وطالبت اللجنة نظام الأسد بالسماح للمعتقلين بالاتصال بأسرهم وتلقي زيارات من مراقبين مستقلين، والإفراج عن المعتقلين المرضى والمسنين، معبرةً عن “رفضها لممارسات فصائل “الجيش الوطني” وعمليات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز التابعة له”، بحسب قولها.
يذكر أن أحدث تقرير صادر عن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في 13 أيلول الماضي، وثق مواصلة نظام الأسد الاعتقال التعسفي وعمليات التعذيب والعنف الجنسي في مراكز الاحتجاز، تزامناً مع دخول رئيس النظام “بشار الأسد” في ولايته الرابعة لحكم سوريا.