اعتبرت روسيا أن التفجير الذي ضرب العاصمة دمشق، قبل أيام، أثر بشكل سلبي على محادثات اللجنة الدستورية المشتركة بين النظام والمعارضة، والتي تعمل على التوصل لصيغة توافقية لدستور سوري جديد بإشراف دولي.
وقال المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا “ألكسندر لافرينتيف” أنّ التفجير الذي ضرب العاصمة دمشق وتسبب بمقتل 14 عنصراً وضابطاً من النظام أثّر بشكل سلبي على محادثات اللجنة الدستورية في جنيف، مشيراً إلى أنّ الاتهامات بين الأطراف المشاركة في المفاوضات عادت من جديد بعد الهجوم الأخير، قبل أيام.
وأضاف المبعوث الروسي أنّه تم التغلب على الاتجاه السلبي وردم الخلاف بعد عودة اللجنة إلى المسار البنّاء بفضل مساعي موفد الأمم المتحدة إلى سوريا “غير بيدرسون”، على حد قوله.
ولفت “لافرنتييف” إلى أنّه لم يتم الاتفاق على بعض القضايا بعد المناقشات بين الأطراف المشاركة في المحادثات الدستورية، حيث تم اقتراح موعد 22 تشرين الثاني لعقد لقاء جديد في جنيف بين الأطراف المتفاوضة على صياغة الدستور.
وتأتي تصريحات المبعوث الروسي في ظل اتهامات لنظام الأسد بالمسؤولية عن تفجيرات العاصمة دمشق للتشويش على عمل اللجنة الدستورية، حيث وقعت في منطقة أمنية، ذات حراسة مشددة ورقابة عالية، و تسببت بمقتل 15 ضابطاً وعنصراً وإصابة آخرين من عناصر النظام، بحسب مراسل “حلب اليوم”.