صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لايين”، أمس الجمعة بأن الاتحاد الأوروبي لن يموّل أي أنشطة لبناء جدران أو وضع أسلاك شائكة على حدوده بغرض منع دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى أراضيه، وهو ما تطالب به 12 دولة في التكتل.
وقالت “لايين” في ختام قمة أوروبية، عُقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، “تمت مناقشة ما يسمى بتدابير البنية التحتية المادية لمكافحة الهجرة غير النظامية”.
وأضافت “لايين” كنت في غاية الوضوح حول أن هناك منذ زمن طويل موقفاً مشتركاً للمفوضية والبرلمان الأوروبي حول عدم تخصيص أي مبالغ لتركيب أسلاك شائكة أو بناء جدران حدودية.
وكانت قد ركزت القمة التي حضرتها الدول الـ27 على ملف الهجرة إلى جانب مناقشة التطورات في أفغانستان، وارتفاع أسعار الطاقة، ومواجهة جائحة “كورونا”.
وحاول قادة التكتل خلال القمة تجاوز الخلافات القائمة حول طرق التعامل مع تدفق المهاجرين، لكنهم اختلفوا حول أفضل السبل للمضي قدماً.
ومن جانبه أكد “ألكسندر شالنبيرغ” المستشار النمساوي، على ضرورة بناء أسوار في وجه المهاجرين، وقال، “كشفت الأشهر الأخيرة أن ضغوط الهجرة لم تهدأ. إنها تعاود الزيادة في واقع الأمر”.
وأضاف “شالنبيرغ” أن تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد ضرورة لا غنى عنها، معلناً عن تأييده للدعوة التي وجهها رئيس ليتوانيا، غيتاناس ناوسيدا، لأن يمول الاتحاد البنية التحتية الحدودية باستخدام وسائل وأدوات مثل الطائرات المسيّرة وتشييد الأسوار.
الجدير بالذكر أن ألاف المهاجرين عبروا الحدود بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي في ليتوانيا ولاتفيا وبولندا في الأشهر الأخيرة.