دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، المجتمع الدولي لزيادة دعمه للشعب اللبناني واللاجئين.
وطالب “غراندي”، المجتمع الدولي ببذل المزيد من أجل اللاجئين والمجتمعات اللبنانية المضيفة، مضيفاً أن “الدعم المقدم لهذا الوضع المأساوي لا يكفي”.
وقال “غراندي” إن تسعة من كل عشرة لاجئين سوريين في لبنان يعيشون في فقر مدقع، كما أن نصف اللبنانيين تقريباً يقعون تحت خط الفقر.
وأكد على أن لبنان يستضيف أكبر عدد من اللاجئين لكل فرد في العالم، مشيراً إلى أن الأطفال اللاجئين الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً لا يذهبون إلى المدرسة لأنه يتعين عليهم العمل لإعالة أسرهم.
وتابع، أن الأمهات عندما يمرض أطفالهن، عليهن أن يخترن أيهما يحصل على الدواء وأيهما لا يحصل بسبب الفقر وعدم القدرة على الحصول على الدواء، مشيراً إلى رغبة غالبية اللاجئين بالعودة إلى ديارهم، بعد معالجة العقبات التي تحول دون ذلك والمساعدة في خلق بيئة من شأنها تمكين العودة الآمنة والطوعية إلى سوريا.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد دعا في وقت سابق، المجتمع الدولي والأمم المتحدة للعمل على إعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى قراهم، ولا سيما تلك التي باتت آمنة، وذلك بحسب بيان للرئاسة اللبنانية، أمس الجمعة.
واعتبر “عون” خلال لقائه وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة ميمونة محمد شريف، في قصر الرئاسة شرق بيروت، أنه من المستحيل الاستمرار في استقبال هذا العدد الضخم من النازحين السوريين، وعلى المجتمع الدولي من جهة والأمم المتحدة من جهة ثانية، العمل على إعادتهم إلى قراهم في سوريا “لا سيما تلك التي باتت آمنة”.
يذكر أن “عون” أشار إلى أن المساعدات التي تلقاها لبنان ليست كافية بالنظر إلى ما أصابه من أضرار سواء بعد الانفجار في مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وانتشار جائحة “كورونا”، ومسألة النزوح السوري الذي تضاعف خلال سنوات الحرب.