خرج عدد من الأهالي، أمس الجمعة، بمظاهرة شعبية وسط مدينة إدلب شمال غرب سوريا، ضد سياسة “حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، حسبما أكد مصدر خاص لـ “حلب اليوم”.
وقال المصدر إن عدداً من أهالي إدلب خرجوا بمظاهرة شعبية عند ساحة الساعة وسط مدينة إدلب، منديين بسياسة “حكومة الإنقاذ”، وارتفاع الأسعار.
وأوضح المصدر أن المظاهرة احتجت على ارتفاع الأسعار بشكل عام، والمحروقات بشكل خاص، مشيراً إلى أن الارتفاع الأخير للمحروقات بات غير مقبول لدى معظم الأهالي، ولا يتناسب مع مدخولهم الشهري.
وأشار المصدر إلى المتظاهرين طالبوا بالاستجابة لقرار الترفع الإداري الذي طالب به طلاب الجامعات في وقت سابق، وتأمين فرص عمل للمعلمين في المدارس.
وكانت شركة “وتد” للمحروقات رفعت جميع أصناف المحروقات “بنزين ومازوت وغاز” في 13 من الشهر الجاري، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز إلى 114 ليرة تركية.
يشار إلى أن “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” أوضح في تقرير له الشهر الماضي، أن تسعة من بين كل عشرة أشخاص يعيشون تحت خط الفقر في سوريا.
وكشف الاستبيان الذي أجراه “برنامج تقييم الاحتياجات الإنسانية”، بالاشتراك مع “الأمم المتحدة للتنمية”، ومجموعة التعافي المبكر وسبل العيش في شمال غرب سوريا، “الحرمان الاقتصادي” الذي يعيشه الناس في سوريا.
ولفت التقرير إلى أن 70% من الرجال، و61% من النساء عاطلون عن العمل، و18% فقط من الرجال الذين عملوا في الأشهر الثلاثة الماضية يعملون بدخل منتظم.
يذكر أن 12.4 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، ويواجهون صعوبة في الحصول على وجبتهم الأساسية، ويشكّل هذا العدد ما يقارب 60% من سكان البلاد، حسب بيانات برنامج الغذاء العالمي.