انتشرت ألواح الطاقة الشمسية مؤخراً بشكل ملحوظ على أسطح منازل الأهالي في محافظة درعا، بالرغم من ارتفاع تكاليفها مع تراجع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، بحسب مراسل”حلب اليوم” في درعا.
وقال مراسلنا إن الأهالي بدأوا يعتمدون على الطاقة الشمسية أكثر من قبل حيث بات المنزل الواحد يحتوي على أكثر من 10 ألواح كفيلة بتأمين كهرباء على مدار 24 ساعة.
وأضاف مراسلنا أن الأهالي في محافظة درعا كانوا قبل ذلك يعتمدون على عدد ألواح قليلة جداً بهدف شحن البطاريات لانارة منازلهم فقط، لكن ومع تراجع عدد ساعات الكهرباء إلى ساعتين يومياً، أصبح شراء الألواح أكثر ضرورة من قبل بالرغم من تكاليفها الباهضة.
وأشار مراسلنا إلى أن، تكلفة المنظومة الكاملة التي تعمل على تغذية المنزل بالكهرباء على مدار الساعة، تحتاج إلى ما يقارب من 1200 دولار أمريكي، أو ما يعادل 4 ملايين ليرة سورية.
وأكد مراسلنا على أن أصحاب المنشأت الصناعية وآبار المياه، باتوا أيضاً يعتمدون بشكل أساسي على الطاقة الشمسية، بسبب حاجتهم لساعات طويلة من الكهرباء لإنجاز أعمالهم.
وتحدث “سليمان السيطري” أحد المزارعين في ريف درعا الغربي لـ”حلب اليوم” أن الطاقة الشمسية ساعدته كثيراً في الآونة الأخيرة في ري محاصيله الزراعية، ووفرت عليه الكثير من الأموال.
وأضاف “السيطري” أن لديه بئر ماء كان بحاجة مولدة كهرباء لسحب الماء وسقاية المحاصيل، وكان هناك تكاليف كبيرة ينفقها على مادة الديزل حيث وصل سعر لتر الواحد إلى ما يقارب من 3500 ليرة سورية، بالإضافة إلى أعمال الصيانة الاسبوعية.
يذكر أن محافظة درعا كغيرها من المحافظات تعاني من عدم توفر الكهرباء لمعضم ساعات اليوم، ما أثقل كاهل الأهالي بهدف البحث عن بدائل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأهالي، وفقاً لمراسلنا.