قال مراسل حلب اليوم في حمص إن دورية تابعة لفرع الأمن السياسي التابع للنظام اعتقلت الإعلامي الموالي للنظام “وحيد يزبك” من منزله الكائن في حي الأرمن، أمس الأربعاء،، وذلك عقب رفع دعوى قضائية بحقه من قبل عضو مجلس الشعب “فراس السلوم”.
لم يشفع ليزبك جميع المواقف التي ساند خلالها قوات النظام إبان حملاتها العسكرية ضدّ أبناء مدينته ممن عارضوا النظام الحاكم خلال أعوام الثورة التي شهدتها محافظة حمص، ليتم اعتقاله بسبب منشور له على صفحته الخاصة على “فيسبوك” انتقد خلاله التجاوزات الحاصلة في المدينة من قبل أحد أعضاء مجلس الشعب.
وعُرف عن مراسل “موقع المدينة” الموالي تسليطه الضوء على المشكلات الخدمية من نقص المحروقات، والخبز، وانقطاع التيار الكهربائي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لكن منشوره الأخير اتهم خلاله عضو مجلس الشعب “فراس السلوم” بإشغال الممتلكات العامة من حدائق، وأرصفة لصالحه الشخصي كان بمثابة “الشعرة التي قسمت ظهر البعير”، ليتم على إثرها اعتقاله بتهمة الإساءة للشأن العام.
وجاء في منشور يزبك الأخير (حيازة مسطحات خضراء وانشاء قصور عليها جريمة ولن نسكت حتى تزال كل المخالفات وإعادة الحق العام للشعب، إما القانون أو البلطجة)
وأثارت حادثة اعتقال الإعلامي وحيد يزبك موجة من الانتقادات من قبل متابعيه الذين طالبوا بإطلاق سراحه على الفور، مشيرين إلى أن ما جرى يؤكّد بأن القضاء السوري غير مستقل، ويخضع هو الآخر للتسيير من قبل الأجهزة الأمنية، في الوقت الذي من المفترض أن يكون للإعلام مساحة من الحرية لتسليط الضوء على معاناة المدنيين ضمن ضوابط محددة.
تجدر الإشارة إلى أن عضو مجلس الشعب “فراس السلوم” يعتبر أحد أكبر المتنفذين بالقرار الأمني في محافظة حمص، نظراً للعلاقات الوثيقة التي تربطه مع الأجهزة الأمنية في دمشق، كما أنه يمتلك مجموعة أفران خاصة، حيث يقوم باستجرار القمح من مستودعات الدولة بسعر التموين، ليقوم ببيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، فضلاً عن امتلاكه مكاتب سياحية في حمص كانت السبب بعمليات النصب على أبناء المدينة الراغبين بالسفر إلى بيلاوسيا على وجه الخصوص.