اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أن وعود أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله بحل مشكلة المحروقات في لبنان باستقدام النفط الإيراني، “لا تعدو كونها مزحة صغيرة وسمجة في خضم المأساة التي يعيشها لبنان”.
وأوضح جعجع أنه “لو كان استيراد المحروقات من إيران يحل مشكلة لكانت إيران حلت مشكلة سوريا منذ سنوات، لأن إيران ملتزمة التزاماً كاملا لا لبس فيه ببقاء الرئيس النظام بشار الأسد ومصيره”.
وأضاف “جعجع” وفق موقع النشرة اللبناني، أن “مرفأ بانياس موجود، ومرافئ سورية أخرى موجودة، فضلا عن المرافئ الإيرانية، وعلى ذمة الراوي البنزين الإيراني موجود، فلماذا لم تحل إيران مشكلة حليفها بالدرجة الأولى لو أن لديها حلا لأزمة المحروقات”.
وقال: “اقتراحي على السيد حسن أن تعمد إيران إلى حل مشكلة سوريا بالمحروقات فتحل فورا نصف مشكلة لبنان. وأخيراً لا حل لأزمة المحروقات فعلياً إلا بتحرير السوق، ولا حل لأزمة لبنان إلا بتحرير الدولة ممن هم في مواقع السلطة في الوقت الحاضر”.
وأكد رئيس حزب القوات أن “دخول النفط الإيراني إلى سوريا ليس أمامه أي عقبات فهو يجري بالتواطؤ مع دولة الأسد التي تخضع أصلاً لعقوبات قيصر، فما همّ الغريق من البلل؟ وبالتالي لماذا لم يحل النفط الإيراني مشكلة الأسد؟ أزمة سوريا في المحروقات هي التي ضاعفت مرات ومرات أزمة لبنان من خلال التهريب الممنهج الحاصل”.
يذكر أن متزعم “حـزب الله” اللبناني حسن نصر الله قال، أمس الأحد، إن سفناً محملة بوقود إيراني ستبحر قريباً لتخفيف أزمة الوقود في لبنان تتبعها سفن أخرى.