رفضت اليونان أن يسلم دبلوماسياً أرسلته إلى دمشق تقديم أوراق اعتماده إلى رئيس النظام، بشار الأسد.
وقال وزير الخارجية اليوناني “نيكوس ديندياس” خلال لقائه، مع صحيفة “الشرق الأوسط”، نشرته اليوم السبت، إن بلاده لا تريد أن تصبح سوريا “دولة فاشلة”.
وأضافت “ديندياس”، ليس نحن من يستطيع أن ينسى أو يغفر خطايا نظام الأسد، إن ما نفعله، هو أننا ندرك أن هناك وضعاً قائماً على الأرض، وأن القائم بالأعمال اليوناني يجب أن يكون هناك من أجل المساعدة في تطبيع الأوضاع على أرض الواقع، ومساعدة المواطنين اليونانيين، ومساعدة المواطنين الأوروبيين.
وأوضح “ديندياس” لكننا لا نقدم أوراق اعتماد القائم بالأعمال لدى نظام الأسد، وعلينا أن نتشاور مع أصدقائنا وشركائنا الأوروبيين، وسيتخذ مجلس الاتحاد الأوروبي قراراً بشأن كيفية التعامل مع نظام الأسد، إذ ليس علينا أن نقرر الأمر بمفردنا.
ونفى “ديندياس” خلال المقابلة قرار إعادة فتح السفارة اليونانية في دمشق، وأوضح أن بلاده لديها قائم بالأعمال في دمشق، وليس سفيراً، وهو شخصية رفيعة المستوى، وذات خبرة كبيرة، لأن الوضع على الأرض يحتاج إلى تلك الخبرة، لكنه ليس بمستوى السفير لدى نظام الأسد.
وأكد “ديندياس” على أن الممثل الدبلوماسي إلى سوريا موجود الآن في العاصمة اللبنانية “بيروت”، ويحاول الوقوف على كيفية عمل السفارة.
وأشار “ديندياس” إلى أن، أثينا لا تزال ملتزمة قرار الاتحاد الأوروبي بوجوب رؤية خطوات ملموسة من نظام الأسد لتوفير الأموال لإعمار سوريا، مؤكداً أن بلاده “لا تقبل بنتائج الانتخابات الرئاسية”، وأن الاتحاد الأوروبي يريد تحول إلى الديمقراطية، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان، والمساءلة عن جرائم الحرب.
يذكر أن اليونان عينت “تاسيا أثاناسو” في السابع من شهر أيار الفائت، مبعوثة خاصة إلى سوريا، في خطوة فسرها الإعلام اليوناني على أنها اتجاه لأثينا نحو تطبيع علاقاتها مع النظام بشكل كامل.