صورة أرشيفية
أبدت وزارة الخارجية البريطانية خشيتها من كارثة إنسانية في شمالي سوريا، قد يتعرض لها نحو ثلاثة ملايين شخص يعتمدون على عمليات الأمم المتحدة بإدخال المساعدات عبر الحدود.
وأفادت الخارجية البريطانية في تغريدة، بأن المملكة المتحدة تدعو جميع أعضاء مجلس الأمن لتجديد القرار 2533 وتوسيع إدخال المساعدات من تركيا لمنع وقوع كارثة إنسانية في شمال سوريا.
وأضافت: “لا شيء يمكن أن يعوض حجم ونطاق عمليات الأمم المتحدة لإدخال المساعدات عبر الحدود، فحياة أكثر من 3 ملايين سوري تعتمد عليها”.
وفي ذات السياق قالل على أصغر حاجي مساعد وزير الخارجية الإيراني أمس، إن “أي مساعدة يجب أن تحترم السيادة الوطنية للبلاد ويجب أن يتم أرسال المساعدات الأممية بمشاركة حكومة النظام”.
وتابع حاجي في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، أن “الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر في الدول المانحة يمكن أن يلعب دورا بإيصال المساعدات إلى الناس في سوريا، ومستعدون للمساعدة في تحقيق ذلك”.
واعتبر المسؤول الإيراني أن أي مساعدة يجب أن تحترم السيادة الوطنية لهذا البلد وأن يتم ذلك بمشاركة حكومة النظام، مضيفاً أن القرارات حول سوريا يجب أن تتخذ بمشاركة الدول الضامنة لمسار أستانا بغض النظر عن الاجتماعات الثنائية لهذه الدول.
من جانبه دعا رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي كرم كينيك، مجلس الأمن الدولي إلى تمديد إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية إلى ملايين السوريين بعد انتهاء التفويض الحالي في 10 تموز الجاري.
وأوضح كينيك أن إغلاق العمليات الإنسانية عبر الحدود سيكون له “عواقب وخيمة وخسائر بشرية فادحة”.
وبدوره، رئيس هيئة الإغاثة التركية “İHH” بولنت يلدريم، طالب بإبقاء معبر “باب الهوى” الحدودي بين بلاده وسوريا مفتوحا أمام المساعدات الأممية، واصفا إياه بـ “شريان الحياة” لملايين المدنيين.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة خاصة للتصويت على مشروع قرار بشأن آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، حيث يتطلب صدور قرار المجلس موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه.