أرجأ مجلس الأمن الدولي التصويت على تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا إلى يوم غد الجمعة، بعد أن كان من المقرر إجراؤه اليوم الخميس في محاولة لمنح فرصة أخيرة للتفاوض، قبل جلسة مجلس الأمن المنتظرة يوم السبت المقبل من أجل تجديد التصويت على القرار 2533، والذي ينص على السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا من الحدود السورية التركية عبر معبر باب الهوى قبالة محافظة إدلب.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم الخميس، عن مصدر دبلوماسي قوله إن قرار إرجاء التصويت جاء بهدف محاولة المجلس مرة أخرى لـ”تليين الموقف الروسي” حيال تمديد العمل بإدخال المساعدات إلى سوريا.
ويأتي قرار إرجاء التصويت ليوم غد على ضوء تعديلات جديدة أدخلتها كل من “إيرلندا والنرويج” على مقترحهما، نص على أن تتخلى كل من النرويج وإيرلندا عن مطلبهما في إعادة فتح معبر “اليعربية” مع العراق، والإبقاء على معبر “باب الهوى” على الحدود السورية التركية.
وينص مشروع القرار السابق في صيغته الأساسية على بندين وهما تمديد العمل لمدة عام بآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا من معبر باب الهوى، وبحث سبل أخرى لوضع معبر “اليعربية” على الحدود العراقية في خدمة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الواقعة شمال شرق سوريا.
ويأتي تعديل نص القرار وإجراء التصويت في وقت ترفض فيه موسكو منذ مطلع الأسبوع الحالي في مناقشة مشروع القرار الذي اقترحته كل من “إيرلندا والنرويج” وهما العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن والمسؤولان عن الملف الإنساني في سوريا.
يذكر أن روسيا عمدت منذ نهاية عام 2019 إلى تخفيض المساعدات المرسلة إلى الشمال السوري بشكل حاد، حيث يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين شخص، جلهم من الأطفال والنساء، واشترط إدخالها من معابر تابعة لمناطق سيطرة قوات النظام.