قال فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيانٍ له، اليوم الأحد، إن روسيا تحاول منذ بداية تدخلها العسكري في سوريا، العمل على تقويض جهود فرض السلام والاستقرار في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب السورية من خلال شن هجمات عسكرية “غير شرعية” لصالح النظام وحلفائه في سوريا.
وأضاف الفريق أن روسيا تسعى في الوقت الحالي إلى منع مقترح القرار الذي تقدمت به كلٍّ من إيرلندا والنرويج لإدخال المساعدات الإنسانية لمدة عام كامل عبر الحدود السورية التركية، والعمل على حصر دخول المساعدات الانسانية عبر طرق تابعة للنظام وحلفائه من خلال العمل على تقديم مقترح مشروع مضاد للقرار السابق كما حصل سابقاً.
وأيد الفريق المقترح الذي تقدمت به “النرويج وإيرلندا” لمجلس الأمن الدولي، لإدخال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا من معبري “اليعربية وباب الهوى” فقط، على الرغم من الحاجة الماسة إلى عودة العمل ضمن معبر باب السلامة.
وأكد الفريق أن محاولة روسيا تعطيل قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود هو لاحتكار النظام لتلك المساعدات وتوظيفها لأغراض سياسية وعسكرية واقتصادية وفقدها لغاياتها الإنسانية.
وأشار الفريق إلى أن الفقرة الثالثة من المادة 27 ضمن الفصل الخامس من ميثاق الأمم المتحدة تنص ما يلي: “تصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل الأخرى كافة بموافقة أصوات تسعة من أعضائه يكون من بينها أصوات الأعضاء الدائمين متفقة، بشرط أنه في القرارات المتخذة تطبيقاً لأحكام الفصل السادس والفقرة 3 من المادة 52 يمتنع من كان طرفاً في النزاع عن التصويت”، وبناء عليه نطالب بتفعيل تلك المادة وهو ما يمنع روسيا من التصويت على أي مشروع قرار خاص بسوريا.
وشدد الفريق على أهمية اتخاذ كافة الخطوات الضرورية اللازمة لتوفير المساعدات الإنسانية في كافة أنحاء سوريا عموماً ومناطق شمال غرب سوريا.
ودعا الفريق في ختام بيانه لاستمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمنع حصار وتجويع المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بغية إخضاعهم للعودة إلى مناطق سيطرته.