أقامت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى تركيا فعالية في مدينة إسطنبول أول أمس الجمعة، سلطت الضوء فيه على الدور الكبير الذي تبذله أنقرة لدعم اللاجئين في البلاد وذلك بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.
وأفاد “يوسف بيوك” أحد المسؤولين بوزير التعليم التركية، بأنه بحسب معطيات الأمم المتحدة، تركيا هي أكبر بلد على مستوى العالم استضافةً للاجئين السوريين، وصل عددهم العام الجاري إلى 4 ملايين بينما كانوا في 2012 أكثر من 14 ألف لاجئ فقط.
وأضاف وفق ما نقلت الأناضول، أن تركيا تسعى لضم طلاب أجانب ودمجهم في نظامها التعليمي، مشيراً أن عددهم المحتمل يساوي سكان 45 دولة حول العالم، على حد تعبيره.
وتابع بيوك أن وزارة التعليم التركية تعمل على تعليم جميع الأطفال الذين هاجروا إلى البلاد منذ اليوم الأول لتدفق الهجرة الجماعية، مضيفاً “وفي نطاق قانون الحماية المؤقتة، تنفذ وزارتنا أنشطة تعليمية بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات العامة ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية للأجانب في بلدنا”.
وأوضح المسؤول التركي، أنه تجري الوزارة دراسات مشتركة مع العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسيف)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والبنك الدولي، والمنظمة الألمانية للتعاون الدولي، والمنظمة الدولية للهجرة.
من جانبها “إليفثريا بيرتزينيدو”، نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، قالت إنه مع نهاية عام 2020، ووفقاً لتقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اضطر ما مجموعه 82 مليون شخص في العالم إلى مغادرة أوطانهم وبيوتهم.
وبينت أن هذا الرقم زاد بنسبة 4% مقارنة بالعام 2019، مضيفة “إذا نظرنا إلى إحصاءات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن تركيا تواصل استضافة أكبر عدد من اللاجئين بالعام أجمع”.
وقالت: “ويتعاون الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع تركيا منذ بداية الأزمة، ويبذل جهودًا للتغلب على الصعوبات التي نشأت جرّاء الأزمة السورية. كما أنه يساعد أنقرة، في تلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم”.
وأكدت بيرتزينيدو، على رغبتهم في مواصلة دعم تركيا بسبب الوضع في سوريا، مضيفة “نعتقد أن اللاجئين يمكن أن يكونوا في واقع الأمر، قوة دافعة للتغيير الإيجابي عندما يتم تقديم الدعم المناسب لهم.
يذكر أن اليوم العالمي للاجئين يصادف في 20 حزيران من كل عام، وهو التاريخ الذي حددته الأمم المتحدة للاعتراف بشجاعة وإنسانية الملايين الذين أجبروا على الفرار من العنف والاضطهاد والحرب.