تحدثت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، أمس الخميس، عن أن الملايين من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا قد يتعرضوا لخطر فقدان المساعدات المنقذة للحياة، إذا استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ضد إعادة تفويض معبر “باب الهوى” ممر المساعدات الوحيد إلى المنطقة.
وطالبت المنظمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يجدد خلال جلسته المقررة في 10 من تموز المقبل، الإذن بمرور المساعدات عبر الحدود السورية، واستئناف مرور المساعدات عبر المعابر من العراق إلى شمال شرقي سوريا.
وقال التقرير إنه بموجب قوانين الحرب، فإن حكومة النظام وجميع أطراف النزاع الأخرى بمن فيهم روسيا والدول المعنية الأخرى، مُلزمين بالسماح بالمرور السريع للمساعدات وتسهيل وصولها إلى محتاجيها دون إظهار أي عوائق، إذ لايجوز لهم حجب الموافقة عليها لأسباب تعسفية.
وأضاف التقرير أنه بموجب قانون حقوق الإنسان، لاتزال حكومة النظام مُلزمة بضمان حقوق السوريين في الصحة، وعدم التمييز بين السكان، وضمان “الحد الأدنى الأساسي” من مستوى المعيشة للجميع وفي جميع الأوقات.
وأوضح التقرير أن الاحتياجات الإنسانية ازدادت بشكلٍ كبير في شمال شرقي سوريا، لاسيما مع انتشار فيروس “كورونا”، بعد إغلاق معبر “اليعربية” بين العراق ومناطق شمال شرقي سوريا، بضغط من روسيا والصين في كانون الثاني 2020.
وأشار التقرير إلى أنه لم يصل إلى تلك المناطق سوى 17 ألفاً و500 جرعة من لقاحات الفيروس، كانت قد أرسلتها حكومة النظام، تزامناً مع تحذيرات أممية من خطر يلاحق أهالي المنطقة إثر نقص الإمدادات الطبية وفحوصات الكشف عن الفيروس، والأوكسجين، والمعدات الطبية والواقية من الفيروس.
وأكد التقرير أن مليون و800 ألف شخص من الأهالي في شمال شرقي سوريا يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، وأكثر من 70% منهم بحاجة “ماسة” إليها.
يذكر أن سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة أجرت قبل أيام زيارة إلى الحدود “السورية- التركية”، وحذرت خلال زيارتها من إغلاق آخر المعابر الإنسانية إلى سوريا الذي يمكن أن يتسبب في “قسوة لا معنى لها” لملايين السوريين.