اشتكى أهالي بلدة “الباغوز” في ريف محافظة دير الزور الشرقي، من انتشار الجثث والمقابر الجماعية بين الأحياء السكنية، وما أدى لانتشار روائح كريهة وأمراض تنتقل عن طريق الهواء، حسبما ذكرت شبكة “نهر ميديا” المحلية اليوم السبت.
وقالت الشبكة إن بلدة الباغوز، التي شهدت أعنف المعارك بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” من جهة، و “تنظيم الدولة” من جهة أخرى، خلفت مئات القتلى بين مدنيين وعناصر التنظيم، فكانت أحياء البلدة مقابر للقتلى في ظل اندلاع المعارك.
وأضافت الشبكة أنه بعد انتهاء المعارك وعودة الأهالي إلى البلدة، عثروا على المقابر المنتشرة ضمن الأحياء وفي المنازل وفي محيط البلدة، وبعض الجثث لم تكن مدفونة بشكل صحيح، ما تسبب بأنتشار الروائح الكريهة والأمراض.
ونقلت الشبكة عن أحد أهالي البلدة قوله،”لا تعرف أين تقف، هنا قبر بجانبه قبر ويوجد قبور ممسوحة مع الأرض، وهذا قبر جماعي فيه أكثر من 10 جثث غير معروفة”.
وأشارت الشبكة إلى أن، هناك الكثير من الجثث مازالت تحت ركام المنازل المدمرة، وهناك صعوبات كبيرة تواجه الأهالي في عمليات انتشالها.
يذكر أن انعدام المرافق الصحية في البلدة، يتسبب بكارثة صحية تهدد أهالي، خصوصاً أنه لايوجد أي طبيب في البلدة، وأقرب مشفى لها تبعد قرابة 80 كم ذهاباً وإياباً، وفقاً للشبكة ذاتها.