خفضت بريطانيا خلال مؤتمر المانحين السنوي الذي نظمته الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، في بروكسل، أمس الثلاثاء، مقدار تمويلها الإنساني لسوريا بنحو الثلث، بحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وتعهدت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها، “دومينيك راب”، بتقديم مساعدات لا تقل عن 205 مليون جنيه إسترليني بعد أن كانت تعهدت بريطانيا العام الماضي بمبلغ 300 مليون جنيه إسترليني نزولاً من 400 مليون جنيه إسترليني عام 2019.
وانخفضت الالتزامات البريطانية، رغم أن الاحتياجات الإنسانية لسوريا والسوريين لم تكن أقل من أي وقت مضى، بعد مرور عشر سنوات من الحرب، لكنه جاء بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، ما يجعلها غير ملتزمة أمام الاتحاد الأوروبي بمقاسمة اللاجئين.
وأثار قرار بريطانيا بخفض ميزانية المساعدات لسوريا بمقدار الثلث، استياء منظمات دولية غير حكومية تعمل في سوريا، واصفةً إياه في بيان بأنه “يعرض حياة مئات الآلاف للخطر”.
وقال البيان إن “هذا القرار يهدد حياة 210 آلاف سوري يعتمدون على المساعدات البريطانية للغذاء كل شهر، بالإضافة إلى 100 ألف لاجئ سوري في المنطقة يعتمدون على مساعدات المملكة المتحدة للحصول على مياه نظيفة وصرف صحي”.
الجدير بالذكر أن المبالغ التي تعهدت بها الدول المانحة خلال المؤتمر، الذي شارك فيه أكثر من 50 دولة و50 منظمة دولية، شهد تراجعاً واضحاً عن النسخة السابقة من المؤتمر، على الرغم من زيادة الذين يحتاجون للمساعدة في سوريا بنسبة 20 في المئة عن العام الماضي، وفقاً للأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”.