قال فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له، اليوم الاثنين، إن روسيا تسعى لحصر دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة في سوريا عبر طرق تابعة لنظام الأسد.
وبحسب البيان، فإن موسكو تحاول بشكل مكثف إيقاف قرارات مجلس الأمن الدولي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة في البلاد، والعمل على حصر دخولها عبر طرق تابعة للنظام وحلفائه.
وأضاف البيان، أن روسيا شنت أكثر من 6 حملات عسكرية على مناطق شمال غرب سوريا منذ توقيع اتفاق “سوتشي”، نزح خلالها أكثر من نصف سكان المنطقة، وتدمير أكثر من 700 منشأة تضمنت مدارس ومشافي وأسواق شعبية ومراكز خدمية ومراكز إيواء للنازحين، مما زاد أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 80%.
وشدد البيان على ضرورة الالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بموضوع دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا والعمل على منع روسيا القيام بتصرفات “عدائية” ضد السكان المدنيين من خلال العمل على فرض سياسة التجويع الممنهج بغية تحصيل مكاسب سياسية إقليمية ودولية، أو العمل خارج نطاق مجلس الأمن الدولي في حال الإصرار الروسي الصيني على تعطيل القرارات، مشيراً إلى أن الشعب السوري يعاني لأكثر من 10 سنوات من العواقب الوخيمة للسيطرة الروسية الغير شرعية على مقدرات النظام.
وحذر البيان من تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا عامةً وشمال غرب سوريا على الأخص تبعاً لإجراءات منع المساعدات، ما يتسبب بكارثة إنسانية قد تحل بالمدنيين.
وحث البيان على ضرورة الالتزام بقوانين الحرب لتسهيل إيصال المساعدات إلى المدنيين ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية، مؤكداً أن إيقاف إدخال المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا سيتسبب بزيادة معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة في المنطقة، وازدياد حالات سوء التغذية الحاد عند الأطفال والأمهات بشكل أكبر عن النسب السابقة، وانهيارات اقتصادية متعاقبة وخاصة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفقدان الليرة السورية قيمتها الشرائية، وازدياد أعداد القاطنين في المخيمات.
وطالب البيان مجلس الأمن الدولي بالإصرار على التعجيل بتجديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، والتشديد على التزام المانحين في مؤتمر “بروكسل” بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية، داعياً جميع أعضاء مجلس الأمن لمضاعفة التزامهم بالعملية السياسية بهدف التوصل إلى حل دائم يحترم احتراماً كاملاً حق الشعب السوري في تقرير المصير والاستقلال.