تسبب انفجار لغم أرضي في بلدة الدمينة الواقعة بريف مدينة القصير في ريف حمص الجنوبي مساء أمس الثلاثاء الثالث والعشرين من مارس/أذار الجاري بإصابة طفلتين من أبناء البلدة بجروح متوسطة جراء تعرضهم لشظايا ‘‘لغم‘‘ ليتم نقلهما على إثرها إلى مشفى مدينة القصير لتلقي العلاج.
وأفاد مراسل حلب اليوم في حمص عن انفجار اللغم الأرضي بالطفلتين أثناء قيامهما باللعب على أطراف بلدة الدمينة التي شهدت عودة جزئية لأهلها بعد حصولهم على موافقات أمنية من قبل ميليشيات حزب الله اللبناني التي تسيطر على معظم قرى وبلدات ريف حمص الجنوبي منذ مطلع العام 2013.
وكانت بلدة الدمينة قد خلت من السكان على مدار الأعوام السبعة الماضية، قبل أن تعمل ميليشيا حزب الله اللبناني على توطين عائلات (لبنانية شيعية) بداخلها ممن تربطهم صلة قرابة مع عناصرها اللبنانيين، أو من أهالي المنتسبين السوريين إلى الحزب.
وتجدر الإشارة إلى أن مخلفات الحرب السورية في مدينة القصير وقراها، والمعارك التي خاضتها فصائل المعارضة المتمثلة بـ (كتائب الفاروق) آنذاك ضدّ قوات الأسد، وميليشيا حزب الله اللبناني تسببت بانتشار عشرات الألغام الحربية المضادة للدروع، والمضادة للأفراد على حدّ سواء الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية بحق المدنيين ويعرض حياتهم للخطر في حال قرروا الابتعاد عن منازلهم عقب عودتهم إليها.