أعربت منظمة “أطباء بلاد حدود” في بيان لها، أمس الثلاثاء، عن قلقها حول انعدام الأمن في مخيم الهول شمال شرق الحسكة الخاضع لسيطرة “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وبحسب البيان، فإنه قتل أحد أفراد طاقم المنظمة في الخيمة التي يقطنها بمخيم الهول، وبعدها بثلاثة أيام، توفيت طفلة هي ابنة موظف آخر في حريق شب خلال حفل زفاف أقيم في المخيم، كما وأصيب ثلاثة موظفين آخرين في الحادثة نفسها.
وقال مدير الأنشطة الطارئة لدى المنظمة في سوريا، “ويل تيرنر”، إنه خلال ليلة 24 الشهر الماضي، كان الزميل خارج دوامه عندما قتل، مضيفاً: ” نحاول في هذه الأثناء فهم الوضع والظروف المحيطة بمقتله، حيث توفر أطباء بلا حدود الدعم لعائلته خلال هذا الوقت العصيب، كما ونتقدم بخالص تعازينا لعائلته وأصدقائه”.
وأشار البيان إلى اندلاع حريق ثاني في 27 من الشهر الماضي، تسبب بمقتل طفلة بعمر أربع سنوات لأحد أفراد المنظمة، مبينةً أن الخيمة التي اشتعلت وانتقلت منها النيران لخيم أخرى كانت تحوي حفل زفاف أوقع فيه طفل مدفأة معبأة بالديزل، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة حوالي 30 آخرين.
وبسبب تفاقهم سوء الوضع الأمني في مخيم الهول، أكد البيان أن المنظمة اضطرت إلى تعليق أنشطتها في المخيم خارج العيادة مؤقتاً.
يذكر أن مخيم الهول في شمال شرق الحسكة استقبل أكثر من 60 ألف نازح ولاجئ، من بينهم نحو 40 ألف شخص من عائلات “تنظيم الدولة” ومقاتليه، بالإضافة لأهالي القرى والبلدات المجاورة التي نزحوا منها بسبب المعارك.