انتشر في محافظة حمص وسط سوريا ظاهرة جديدة تتضمن قيام الراغبين بالسفر للقتال في ليبيا إلى جانب قوات خليفة حفتر بدعم روسي شراء الاسم المدني من الأشخاص المرخّص لهم من قبل فرع الأمن الوطني في دمشق عقب قيام الأخير بإجراء دراسات أمنية بحقهم، وذلك لقاء مقابل مادي للاسم الواحد يبلغ 1500 دولار أمريكي بما يعادل نحو خمسة ملايين ليرة سورية.
الخدمة الإلزامية والاحتياطية تحول دون سفر المقاتلين:
مراسل حلب اليوم في حمص قال بأن هذه الظاهرة انتشرت مؤخراً عقب قيام مكاتب التسجيل، والقبول التابعة للقوات الروسية المتواجدة في مطار حميميم بالإعلان عن رفضها لأي منتسب جديد من المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية، أو خدمة الاحتياط المدني، والذين توجد بحقهم نشرات شرطية، أو طلبات مراجعة لشُعب التجنيد.
موالون للأسد يفرون من صفوفه للقتال في ليبيا:
وأضاف مراسلنا أن عشرات المجندين في قوات النظام انشقوا عن صفوفه، ووجدوا بالقتال في ليبيا ضالتهم بعد تدهور الوضع المعيشي للمدنيين القاطنين في مناطق سيطرة النظام، إذّ امّتدَ التسجيل ليشمل الأحياء الموالية كما هو الحال في أحياء الزهراء، والأرمن، ووادي الذهب التي طالما اعُتُبرت من الخزانات البشرية التي ساندت الأسد بشبابها في قمع الثورة السورية.
مقابل 100 دولار مكاتب الانتساب الروسية تُسهّل تزوير الوثائق:
جميل. ع أحد الشباب الباحثين عن اسم لشخص مدني تنطبق عليه شروط الانتساب للانضمام إلى القوات الروسية في ليبيا قال في حديثه لحلب اليوم: أنا متخلف عن أداء الخدمة الاحتياطية، وهو الأمر الذي يحول بيني وبين السفر، وبالتالي لا بُدّ من شراء اسم أحد الأشخاص للسفر عوض عنه، وأنا وغيري من المطلوبين على استعداد لدفع مرتب شهر كامل للشخص الذي يرفض الذهاب لليبيا لأسباب تخصّه، بالتالي فإن الطرفين سيستفيدون من الناحية المادية.
من جهته تحدث خالد. أ لحلب اليوم بأنه تمكن من بيع اسمه لأحد أقربائه بعدما قام بالتسجيل في مكتب القبول في حمص، وحصل على الموافقة الأمنية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي بالتنسيق مع مدير المكتب الذي يحصل بالمقابل على مبلغ 100 دولار أمريكي من كل شخص.
وتجّدر الإشارة إلى أن الأيام الأخيرة من شهر فبراير/شباط الماضي شهدت إرسال الدفعة السابعة من المقاتلين السوريين إلى الأراضي الليبية عبر مطار حميميم العسكري الكائن في محافظة اللاذقية.