قالت المديرية العامة للآثار والمتاحف في حكومة النظام، أمس الخميس، إن بعثة “روسية- سورية” اكتشفت ميناءً قديماً في مدينة طرطوس دون التنسيق مع النظام، وطالبت روسيا بمراعاة الاتفاقية المتعلقة بمسألة النشر العلمي بين الجانبين، بحسب إذاعة “شام إف إم” الموالية.
ونقلت الإذاعة عن مدير عام المديرية العامة للآثار والمتاحف في حكومة النظام “نظير عوض”، أن بعثة “روسية- سورية” أنهت قبل يومين أعمال مسح في منطقة مياه طرطوس ضمن مساحة محدودة بالقرب من جزيرة أرواد، ولكن الجانب الروسي نشر أخباراً عن اكتشاف ميناء قديم يعود إلى العصر الروماني دون التنسيق مع الجانب السوري.
وأضاف “عوض” أن روسيا نشرت المعلومات “بنية حسنة وللإحساس بالوصول إلى نتائج مهمة”، لكن كان من المفترض اطلاعهم على نتائج البعثة والمقارنة قبل إطلاق أحكام نهائية على الاكتشافات.
وأوضح “عوض” أن هذا الاكتشاف معروف بالنسبة للمديرية العامة للآثار والمتاحف ودائرة آثار طرطوس، مشيراً إلى أنهم كانوا ينتظرون تقريراً من الجانب الروسي بخصوص الاكتشافات، وإجراء مشاورات بين الطرفين بخصوص كيفية نشر هذه المعلومات.
من جانبه؛ أعلن مدير معهد العلوم الاجتماعية والعلاقات الدولية الروسي، “ديمتري تاتاركوف”، أول أمس الأربعاء، عن اكتشاف بعثة روسية- سورية بقايا أثرية يُعتقد أنها لميناء قديم قبالة الساحل السوري غربي سوريا، بحسب وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأشار “تاتاركوف” إلى أن علماء الآثار فحصوا البقايا الأثرية في قاع البحر بصرياً وبمساعدة المركبات الموجهة تحت الماء، مؤكداً أنه “ربما لم يكن حتى ميناء، بل قلعة بحرية من القرن الأول الميلادي”.
الجدير بالذكر أن شهر أب من العام الفائت، شهد توقيع حكومة النظام مع روسيا اتفاقية منح بموجبها قطعة أرضاً ومساحة بحرية، بهدف إقامة مركز طبي لشؤون عسكرية، حيث نصت الوثيقة على أن “الجمهورية العربية السورية توافق على نقل قطعة أرض ومساحة مائية في محافظة اللاذقية إلى روسيا، من أجل إنشاء مركز طبي للصحة والتأهيل لفرق الطيران الروسي”.