قالت صحيفة “اندبندنت” في تقريراً لها، أمس الأحد، إن حركة تهريب النفط من لبنان إلى سوريا نشطت بشكل ملحوظ، وسط شلل شبه تام لحركة العبور على الطرقات والمعابر.
وأضافت الصحيفة، أن معلوماتها تؤكد دخول أكثر من 100 صهريج من النفط يومياً إلى سوريا عبر ممرات غير شرعية وغير خاضعة للرقابة الأمنية، مشيرةً إلى أن 40 بالمئة من استيراد لبنان النفطي يهرب إلى دمشق.
وأوضحت الصحيفة، أن أكثر من مليوني ليتر من المازوت يهرب يومياً إلى سوريا، من خلال تجار وموزعين على صلة مع ميليشيا “حزب الله” اللبناني وقوات النظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أرباح كبيرة بسبب فارق الأسعار بين البلدين حيث يبلغ سعر صفيحة البنزين الرسمي المدعوم في لبنان حوالى 3 دولارات، أما في سوق سوريا، فيصل سعر الصفيحة إلى 15 دولار أمريكي.
وأكّدت الصحيفة، أن هذه الكمية الهائلة من عمليات التهريب العلنية، لولا الغطاء والحماية التي يؤمنها النظام و ميليشيا “حزب الله” لما كانت لتمر، على الرغم من النفي المستمر للحزب بأن يكون له أي علاقة في عمليات التهريب.
الجدير بالذكر أن، عمليات التهريب جاءت تزامناً مع قرار الحكومة اللبنانية بإقفال تام لحدود البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا.