باشر أهالي بلدة “الغارية الشرقية” في ريف درعا الشرقي، منذ أيام، بعمليات إعادة إعمار مستشفى “الإحسان” في البلدة، بالرغم من أن تكلفة إعادة إعماره تتخطى المليار ليرة سورية، حسبما ذكر “تجمع أحرار حوران” المحلي.
وقال التجمع إنه وبجهود محلية انطلقت ورشات العمل منذ عدة أيام لإعادة إعمار مستشفى الإحسان الخيري، الذي دُمّر نتيجة استهدافه من قبل الطائرات الروسية عام 2018، وسرقة ما تبقى من معداته من قبل عناصر قوات النظام عند دخولهم البلدة.
وأضاف التجمع أن تكلفة إعادة الإعمار تتخطى المليار ليرة سورية وذلك نتيجة لحجم الدمار الذي تعرضت له المستشفى، وتشمل فرش الموقع بطبقة مواد مقلعية والإسمنت المسلح، والسراميك والغرانيت واللوحات الكهربائية، إضافة إلى كافة الأعمال اللازمة لإعادة إعمارها متضمنة جميع المجالات.
وأشار التجمع إلى أن عملية إعادة الإعمار جاءت بعد عجز النظام عن إعادة المستشفى إلى الخدمة، حيث قام أهالي البلدة ومغتربيها بجمع المبلغ اللازم لذلك، بسبب الحاجة الملحة لوجود مستشفى في البلدة وخصوصاً عقب انتشار فيروس كورونا بشكل واسع في محافظة درعا، وفقدان السيطرة عليه إلى حد كبير فيها.
الجدير بالذكر أن أهالي مدن وبلدات محافظة درعا اضطروا إلى جمع التبرعات من مغتربيها لإعادة ترميم العديد من المرافق الحيوية كالمستشفيات والمدارس وآبار المياه والمساجد، وذلك بعد عجز النظام عند إعادة ترميمها، وفقاً للتجمع ذاته.