أجرى مركز “عمران” للدراسات على مدار عام كامل، دراسة تحت عنوان “مؤشرات الاستقرار الأمني في سوريا وارتباطه بعودة اللاجئين والنازحين”.
وقال المدير التنفيذي للمركز “عمار قحف”، إنه تم خلال الدراسة استطلاع آراء 600 لاجئ في العراق ولبنان والأردن وتركيا، مضيفاً الاستطلاع كان بهدف رؤية المستطلعة آراؤهم بالمشهد الأمني، وعلاقة المواطن مع الأجهزة الأمنية والمتغيرات المؤثرة بقرار العودة، وواقع المناطق الثلاث، وواقع من عادوا، وهل يأمن المواطن من العودة.
وخلص الاستطلاع إلى أن غالبية اللاجئين السوريين في دول الجوار، غير مستعدين حالياً للعودة إلى أي من مناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لافتاً إلى أن 63.8 بالمئة من المستطلع آراؤهم “يتفقون إلى حد بعيد”، و26.6 بالمئة “يتفقون إلى حد متوسط” بأن عودتهم إلى مناطق النظام تشكل في كثير من الأحيان خطراً عليهم وعلى عائلاتهم.
وبيّن “قحف” أن 71.6 بالمئة من المشاركين في الدراسة أنهم لا يثقون بمراسيم العفو الصادرة عن النظام، فيما رأى 69.8 بالمئة منهم أنه لا توجد أي ضمانات دولية تكفل أمن اللاجئين العائدين.
الجدير بالذكر أن نظام الأسد عقد قبل شهر تقريباً في دمشق بدعم روسي، مؤتمراً عن عودة اللاجئين السوريين، قاطعته دول عديدة ومنظمات دولية بسبب ابتعاد أهداف المؤتمر عن واقع أوضاع اللاجئين السوريين.