أصدرت مؤسسة وحدة تنسيق الدعم “ACU”، دراسة تفاعلية جديدة للتعداد السكاني وحركات النزوح والعودة في جميع المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد في شمال شرق وشمال غرب سوريا، خلال شهر أيلول الماضي.
وتغطي هذه الدراسة 793,1 تجمعاً سكانياً (مدينة وبلدة وقرية) ضمن 67 ناحية في محافظات إدلب وحلب والحسكة والرقة ودير الزور.
وأوضحت الدراسة التي أجراها فريق وحدة إدارة المعلومات “IMU” في المؤسسة أن إجمالي التعداد السكاني في شمال شرق وشمال غرب سوريا بلغ 8.022.698 نسمة من بينهم إجمالي تعداد النازحين 2.505.104، لافتةً إلى أن عدد النازحين الجدد الذين وصلوا إلى التجمعات السكنية بلغ 33.135 نسمة، بينما غادر التجمعات 50.301 فرداً.
وأظهرت الدراسة أن 38 تجمعا سكانيا شهدت حركة عودة وقد بلغ عدد العائدين إلى قراهم الأصلية 301,50 شخص خلال شهر أيلول.
وجاء في مقدمة أسباب العودة تحسن الوضع الأمني في التجمعات السكانية التي عادوا إليها مقارنة مع الوضع الأمني في الفترة التي نزحوا فيها بالإضافة لعدم قدرتهم على تحمل أعباء النزوح وعدم تلبية احتياجاتهم الأساسية في مناطق النزوح.
وأظهرت النتائج أن خدمات المياه مأجورة في 47 ناحية من أصل 67 ناحية شملتها الدارسة.
وبيّنت الدراسة أن أبرز أماكن إيواء النازحين هي بيوت مستأجرة تضم (1,279,985) شخصاً تليها المخيمات العشوائية وتضم (265,402) شخصاً، مضيفةً أن أكثر المناطق التي تحتوي نازحين هي حارم ومركز إدلب والباب وعفرين ومركز محافظة دير الزور ومركز الرقة.
ولفتت الدراسة إلى أن عدد الأشخاص العائدين إلى مناطقهم من داخل سوريا بلغ 44.241 نازخاً، فيما بلغ عدد العائدين من خارج سوريا 6060 شخصاً.
وأشارت الداراسة إلى أن أبرز احتياجات العائدين إلى مناطقهم هي توفیر الخدمات الأساسیة وسلال غذائية وسلال نظافة وتوفیر الخدمات الطبیة وتوفیر الخبز وتوفیر مواد المأوى (فرشات، بطانيات) وتوفیر الخیم لأن بیوتهم مدمرة کلياً.