توفي مساء أمس الأربعاء الروائي والكاتب القصصي الأديب فاضل السباعي في دمشق عن عمر يناهز 91 عاماً بعد معاناة مع المرض.
ولد الأديب فاضل السباعي في حي “زقاق الزهراوي” في منطقة “وراء الجامع” بمدينة حلب عام 1929، وهو الابن الأول لـ”أبو السعود السباعي” القادم من مدينة حمص والذي أنجب تسعة عشر من البنين والبنات.
حصل السباعي على شهادة الحقوق من جامعة القاهرة عام 1954 ثم عاد إلى دمشق، وعمل محامياً ثم موظفاً في وزارات الدولة إضافة لإنجازه الأدبي، في كتابة القصص والروايات.
في عام 1982 طلب إحالته على التقاعد ليتفرّغ للكتابة، حيث كان يشغل حينها منصب مدير في وزارة التعليم العالي.
أسّس فاضل السباعي بدمشق دار إشبيلية للدراسات والنشر والتوزيع عام 1987، ونشر فيها مجموعة من أعماله الأدبية.
له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، من أبرزها روايات “ثم أزهر الحزن، ثريا، رياح كانون، الطبل”، إضافة لعدد كبير من المجموعات القصصية.
ترجمت قصصه إلى عدة لغات أجنبية منها الفرنسية والإنكليزية والألمانية والروسية والفارسية وغيرها، كما حولت روايته ثم أزهر الحزن إلى مسلسل تلفزيوني.
كان السباعي من أنصار حقوق الإنسان ومن المطالبين بعودة مؤسّسات المجتمع المدني، وهو واحد من المثقفين السوريين الألف الذين وقّعوا عريضة “ربيع دمشق 2001“ التي طالبت النظام بإصلاحات سياسية.
اعتقلت أجهزة أمن النظام فاضل السباعي في عام 1980 إثر لقاء مع طلاب كلية الآداب بجامعة حلب، قرأ فيه قصته “الأشباح”.
أشار فاضل السباعي في كثير من منشوراته على صفحته في فيسبوك إلى تهميش نظام الأسد له، حيث كتب في أحد منشوراته: “دعوني أؤكد لكم أنّ ما أتلقّاه منكم في شبكة التواصل الاجتماعي من كريم التقدير ونبل المشاعر خلال المدة الماضية أوشك أن ينسيني كلّ ما نالني من تهميش النظام لي وكَيد أتباعه خلال خمسين السنة الماضية!”
اتخذ السباعي موقفاً واضحاً من تصرفات نظام الأسد بحق الشعب السوري، وأكد رفضه لما يرتكبه النظام من انتهاكات بحق السوريين، وكتب عشرات المنشورات من منزله في دمشق القديمة تؤكد على مواقفه المعارضة لنظام الأسد.
وأكد السباعي أنه سيبقى يصدح بالحق في وجه النظام حتى آخر آنفاسه.