المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري”
أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” أنه سيغادر منصبه، مؤكداً أن على استمرار الولايات المتحدة بسياستها تجاه القضية السورية، حتى في حال فوز بايدن بالانتخابات الأمريكية.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير اليوم السبت، أن “جيفري” أبلغ عدداً من المسؤولين الأوروبيين والعرب والمعارضين السوريين في الساعات الماضية، أن مهمته “انتهت”، مؤكداً أن “السياسة الأمريكية في سوريا ستستمر” في حال وصول “بايدن” إلى البيت الأبيض.
وبحسب الصحيفة، فإن جيفري قال لمسؤولين أوروبيين خلال “اتصالات وداعية”: “ما يمكنني قوله، فيما يتعلق بوجودنا في سوريا، إنني لا أرى أي تغيير في وجود قواتنا، ولا أرى أي تغيير في سياسة عقوباتنا، ولا أرى أي تغيير في مطلبنا بمغادرة إيران سوريا؛ سواء أكان ذلك مع إدارة بايدن أم ترامب”.
وتابع في حديث لموقع (سيريا داريكت): “فرضنا عقوبات على نحو 75 فرداً بموجب (قانون قيصر)، وبموجب قوانين أخرى وجدناها في ظروف معينة أكثر منطقية. هذه مجرد بداية لما سيكون مزيداً من موجات العقوبات. مرة أخرى، نبدأ بالأشخاص الأقرب للأسد؛ لأننا نعتقد أنه من المهم للغاية التركيز على مساءلة أولئك الذين مولوه، وعلى أولئك الأشخاص الذين مكنوا آلته العسكرية”.
وأكد في تصريحه للموقع ذاته، ضرورة خروج “حزب العمال الكردستاني” الذي تعتبر أنقرة مليشيات “ب ي د” امتداداً له، من سوريا، بقوله: “نريد أن نرى كوادر حزب العمال الكردستاني يغادرون سوريا. وهذا سبب رئيسي لوجود توتر مع تركيا في الشمال الشرقي. نريد الحد من هذا التوتر؛ لأنه في جميع المناطق الأخرى باستثناء الشمال الشرقي، لدينا تنسيق وثيق للغاية مع تركيا بشأن الوضع السوري”.
يذكر أن مسؤولين أوروبيين أكدوا أن جيفري “من الذين يعتقدون أن هذه الضغوط نجحت في تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة الضغوط على روسيا وإغراقها بالمستنقع السوري”، حيث أشار أكثر من مرة إلى أنه “حملة الضغط الأقصى” على دمشق، ترمي لتحقيق سلسلة أهداف، هي: “إضعاف النفوذ الإيراني، التخلي عن السلاح الكيماوي، عدم تهديد دول الجوار، عدم دعم الإرهاب، تنفيذ القرار 2254 وتوفير ظروف لعودة اللاجئين والنازحين، إضافة إلى المساءلة والمحاسبة”، وفق “الشرق الأوسط”.