قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها، أمس الخميس، إن مخيم “الهول” في محافظة الحسكة أقرب إلى معسكر احتجاز يضم عشرات الآلاف من النازحين في ظروف غير إنسانية.
وأضاف التقرير أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، حمّلت في تقريرها “الإدارة الذاتية” المسؤولية عن احتجاز آلاف الأشخاص بشكلٍ غير قانوني، مشيرةً إلى أن سكان المخيم تعرضوا لعدد من الانتهاكات لحقوق الإنسان، مثل الحق في الحياة والتنقل والصحة والتعليم وغيرها.
وأوضح التقرير، أن ما لا يقل عن 53 مدنياً بينهم 25 طفلاً و 11 سيدة قتلوا في مخيم الهول منذ إعادة تفعيله في نيسان 2016، قتلت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” 18 منهم، بينهم 14 طفلاً، بينما قتل 35 بينهم 11 طفلاً و11 سيدة على يد جهات لم يحددها التقرير.
ونوه التقرير إلى أن المخيم يعاني من نقص حاد في كمية المواد الغذائية ومشاكل في توفير مياه الشرب، إلى جانب النقص في الرعاية الطبية التي قد تسببت بوفاة 7 أطفال، منذ نيسان 2016 وحتى تشرين الأول 2020.
وطالبت الشبكة، من خلال تقريرها، التحالف الدولي بقيادة “الولايات المتحدة الأمريكية” بالضغط على “قسد”، للإفراج عن آلاف المحتجزين داخل مخيم الهول، وإطلاق سراح كل من لم تثبت عليه جريمة جنائية، وفقاً لمحكمة عادلة مشكلة بشكلٍ حيادي ومستقل.
الجدير بالذكر أن مخيم الهول شهد مؤخراً وجود عدة إصابات بفيروس كورونا، كان آخرها لشابتين عراقيتين تم التأكد من إصابتهن بعد إجراء الفحوص الطبية، بحسب شبكة “فرات بوست” المحلية.