حمّل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نظام الأسد وأجهزته الأمنية وميليشيا حزب الله اللبناني، المسؤولية المباشرة عن عملية اغتيال القيادي السابق في الجيش الحر “أدهم الأكراد” مع أربعة من رفاقه شمالي مدينة درعا.
وأوضح الائتلاف في بيانٍ له أمس الخميس، أن “الضامن الروسي” يتحمّل أيضاً المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن فشله في تنفيذ وعوده وضماناته التي قدّمها عند رعايته لهذه التسويات الجائرة أساساً، مؤكداً أن وقائع التهجير الجماعي والاعتقالات المتكررة ومئات الاغتيالات أثبتت “خطيئة الانجرار وراء الدعوات الروسية الخادعة فيما أسمته بالمصالحات والتسويات مع نظام الأسد”.
وبيّن الائتلاف أن المصالحات التي أجبرت روسيا القوى المجتمعيّة السورية عليها بفارق القوّة الغاشمة، لم تكن سوى خدعة للسيطرة على المناطق المحررة، ولم تبذل هذه الدولة الضامنة أيّ جهد لمنع أجهزة النظام من الاستمرار في تغوّلها وفي إمعانها بقتل أبناء البلد واعتقالهم وتهجيرهم.
وشدد الائتلاف على أن روسيا لم تفِ بأيّ من تعهداتها الدولية بمنع التغلغل والتمدد الإيراني في الجنوب السوري خاصة، ولم تقم بأي جهد لمنع الفتنة التي تعمل إيران وميليشياتها بالتعاون مع أجهزة النظام على خلقها بين أبناء الجنوب السوري.
وختم الائتلاف بأن عملية الاغتيال الأخيرة تشكّل محطّة جديدة كاشفة لحقيقة عدم تمكن الروس حتى اليوم من المحافظة على وعودهم وضماناتهم، كما أنها فرصة لشباب الثورة في الجنوب لإعادة النظر في الموقف تجاه المصالحات التي جاءت بالويلات عليهم وعلى مجتمعهم بأسره، والانتفاض العام بوجه قوات النظام والميليشيات الطائفية.
الجدير بالذكر أن “أدهم الأكراد” قائد فوج الهندسة والصواريخ و المدعو “أحمد محاميد” قائد لواء أحفاد الرسول التابع لفصائل المعارضة في درعا، بالإضافة لثلاثة آخرين تعرضوا لعملية اغتيال أول أمس الأربعاء، على يد مجهولين بالقرب من بلدة “تبنة” شمالي درعا ما أدى لمقتلهم.