أقدمت دورية مؤلفة من سبعة عناصر من ميليشيا “لواء فاطميون”، أمس الاثنين، على سرقة عدداً من رؤوس الأغنام في ريف الرقة الشرقي، إضافةً لسلب هواتف الرعاة المحمولة والتي كانت بحوزتهم، حسبما ذكرت شبكة “نداء الفرات” المحلية.
ونقلت الشبكة المهتمة بنقل أخبار المنطقة الشرقية عن مصدرٍ وصفته بـ”الخاص”، أن عملية السرقة جرت قرب قرية “الشريدة” بريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وذلك بعد نصب حاجز طيار لميليشيا “فاطميون” على أطراف القرية بهدف إيقاف رعاة الأغنام.
وأضافت الشبكة أن عناصر الحاجز سرقوا 10 رؤوس أغنام بالإضافة إلى 4 هواتف محمولة تعود ملكيتها لرعاة الأغنام، حيث هدّد عناصر الميليشيا الرعاة بالاعتقال بتهمة الانتماء إلى “تنظيم الدولة” في حال تقديم شكوى أو محاولة تتبع الدورية والمطالبة بأغنامهم وهواتفهم، إذ استقدم عناصر الميليشيا سيارة نوع “كيا 4000” وحمّلوا الأغنام المسروقة وتوجهوا بها إلى مدينة “معدان” شرق الرقة.
وتتكرر هذه الحوادث باستمرار دون أي محاسبة الفاعلين، في حين يقول الأهالي أن هذه الأفعال مقصودة بما في ذلك ارتكاب الميليشيات الإيرانية مجازر بحق الأهالي في البادية والقرى النائية وبث الرعب والخوف في نفوسهم، والهدف من ذلك كله إفراغ أكبر عدد ممكن من القرى والبلدات وتهجير سكانها.
الجدير بالذكر أن 15 مدنياً قتلوا بينهم أطفال من رعاة الأغنام في 29 أيلول الماضي، على يد الميليشيات الإيرانية، وذلك بعد هجوم شنته حينها الميليشيات على قرية “الفاسدة” القريبة من “السعن” شرقي حماة، كما اقتحمت الميليشيات الإيرانية في الرابع من تشرين الأول الجاري قرية “الدوة” التي يقطنها أشخاص من عشيرة “العكيدات” بريف حمص الشرقي، وقتلت حينها ١٢ شخصاً بينهم أطفال يعملون في رعي الأغنام، وسلبتهم عشرات رؤوس الأغنام ومصاغاً ذهبياً وسيارات، وفقاً لمراسل “حلب اليوم”.